رحبت كوريا الجنوبية بقرار واشنطن إدراج اسم الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في لائحتها السوداء، معربة عن الأمل بأن يساهم ذلك في تسليط الضوء على تجاوزات كوريا الشمالية في مجال حقوق الإنسان. وفرضت وزارة الخزانة الإميركية الأربعاء، عقوبات فردية أولى من نوعها على الزعيم الكوري الشمالي، بسبب «انتهاكات خطرة لحقوق الإنسان تبدأ بعمليات إعدام تعسفية، وصولاً إلى أعمال تعذيب». وأدرجت أيضاً أسماء عشرة آخرين من مسؤولي النظام الكوري الشمالي في اللائحة السوداء. وبموجب هذه العقوبات، ستجمّد أرصدتهم إذا وجدت في الولاياتالمتحدة. وأعربت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية عن «ترحيبها الكبير» بهذه «العقوبات المفروضة على كوريين شماليين مسؤولين عن تجاوزات على صعيد حقوق الإنسان». وأضافت أن هذا التدبير «سيساهم في لفت نظر الرأي العام العالمي إلى الوضع الميؤوس منه لحقوق الإنسان في كوريا الشمالية، ويؤدي إلى تجديد جهود المجموعة الدولية» للقضاء على هذه التجاوزات. ورأى فيل روبرتسون، نائب مدير الشؤون الآسيوية في «هيومن رايتس واتش» أن واشنطن «تتصدر المجموعة الدولية لتبعث برسالة إلى صغار الموظفين في كوريا الشمالية مفادها: بأن إطاعة الأوامر بارتكاب تجاوزات يمكن أن تنجم عنها عواقب سلبية جداً عليهم». ويخضع النظام الكوري الشمالي إلى الآن، لعدد كبير من العقوبات الدولية، ولاسيما الأميركية، بسبب برامجه البالستية والنووية. وفي بداية حزيران (يونيو) الماضي، شددت واشنطن حصارها الاقتصادي على بيونغ يانغ بالإعلان عن تدابير جديدة تستهدف فصل كوريا الشمالية عن النظام المالي الدولي. في الوقت ذاته، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إنه يشعر بقلق بالغ إزاء تزايد التوتر على شبه الجزيرة الكورية ودعا كوريا الشمالية إلى الكف عن أي استفزازات. وكان الأمين العام يتحدث في مؤتمر صحافي في بكين مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي. واقترح بان كي مون أن تكثف الدول المعنية جهودها للمساعدة على الحد من التوتر في شبه الجزيرة الكورية. واستقبل الرئيس الصيني شي جينبينغ الأمين العام للأمم المتحدة وزوجته بينغ ليوان الأمين العام للأمم المتحدة وزوجته يو سون تايك في قصر ضيافة في الصين أمس، وذلك في اليوم الثاني لزيارة بان التي تستمر خمسة أيام والتي أتت بناء على دعوة من الحكومة الصينية. في غضون ذلك، كشف مسؤولون في سلاح البحرية الأميركية اليوم ان مدمرات أميركية أبحرت قرب جزر صناعية وطبيعية تسيطر عليها الصين في بحر الصين الجنوبي خلال الأسابيع القليلة الماضية، في خطوة قد تؤجج التوتر قبل حكم تاريخي مرتقب من محكمة لاهاي في 12 الجاري في شأن مطالبة بكين بالسيادة على معظم أجزاء المنطقة. وأعلنت بكين انها ستتجاهل الأحكام التي تؤكد الولاياتالمتحدة أنها ستكون ملزمة، وبمثابة اختبار مهم لرغبة بكين في التزام القانون الدولي. وقال المسؤولون إن «المدمرات ستيثم وسبروانس ومومسين أبحرت قرب مناطق تسيطر عليها الصين في أرخبيل سبراتلي وجزيرة سكاربورو شول قرب الفيليبين»، في حين تنفذ المدمرة البحرية رونالد ريغن والسفن المصاحبة لها دوريات أيضاً في بحر الصين الجنوبي منذ اسبوع. وقال كلينت رامسدين، الناطق باسم أسطول المحيط الهادئ، إنه لا يستطيع الخوض في تفاصيل عمل المدمرات.