سقط نحو 20 صاروخاً ليل أول من أمس في محيط مطار بغداد، حيث معسكر «الحرية» الذي يشغله عناصر منظمة «مجاهدي خلق» الإيرانية المعارضة، فيما شن الجيش عملية في منطقة زنكورة آخر معاقل «داعش» في الرمادي. وأعلنت خلية الإعلام الحربي امس العثور على شاحنة استعملت منصة لإطلاق الصواريخ على معسكر «الحرية» سقط بعضها في حي العامرية السكني، غرب بغداد، أسفرت عن اصابة عدد من المدنيين. وأوضحت في بيان أن «القطعات التابعة لقيادة عمليات بغداد عثرت على الشاحنة في منطقة عكركوف، وسقط بعضها قرب حي العامرية، ما أدى إلى إصابة العديد من المواطنين». وحادثة استهداف مقر منظمة «مجاهدي خلق» ليست الأولى، فقد تعرضت خلال الشهور الماضية لقصف صاورخي مماثل تبناه زعيم «حزب الله» العراقي واثق البطاط. الى ذلك، اعلنت «قيادة العمليات في الأنبار» اطلاق عملية لتحرير منطقة زنكورة غرب الرمادي من عناصر «داعش»، حيث ما زال يستخدمها لشن هجمات على هيت. وأوضحت انه «تم قتل ثمانية عناصر من التنظيم، واعتقال اثنين آخرين فضلاً عن تدمير خمس عجلات للعصابات الإرهابية». وقال رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت ل «الحياة» ان «هناك ضرورة للسيطرة على ضواحي المدن المحررة في الرمادي وهيت وكبيسة لأن داعش يواصل هجماته عليها بالقصف لصاروخي والهجمات الانتحارية في محاولة لاستعادتها». وأضاف ان «القوات الأمنية تواصل حملتها في جزيرة الخالدية، شرق الرمادي، فالسيطرة على هذه المنطقة سيبعد خطر داعش عن ناحية العامرية التي سعى منذ شهور للسيطرة عليها ولكن محاولاته باءت بالفشل». واشار الى ان «هناك جهوداً مكثفة يبذلها مجلس المحافظة لترتيب الأوضاع الأمنية والخدمية بعد تحرير غالبية مدن المحافظة ولم يبق سوى بلدات عانة وراوة والقائم الواقعة على الحدود مع سورية». وأفادت مصادر أمنية «الحياة» بأن عناصر «داعش» الذين هربوا من مدن الأنبار بعد تحريرها تجمعوا في قضاء القائم المرتبط مع مدينة ابو كمال السورية في ما يعرف بولاية الفرات التي اعلنها التنظيم قبل عامين. وهو يحاول تجميع قوته عند الحدود ويسعى للدفاع عن معاقله هناك باعتبارها طريقاً استراتيجياً يمكن عناصره من المناورة بين البلدين. الى ذلك، اعلنت غالبية المدن والمحافظات العراقية استنفاراً امنياً مع اقتراب عيد الفطر وسط مخاوف من حصول هجمات ارهابية تستهدف التجمعات السكانية بعد الهجوم الانتحاري العنيف الذي ضرب منطقة الكرادة وسط بغداد السبت الفائت.