استهدف انتحاريون 3 مواقع في مدن سعودية أمس (الاثنين)، إذ أقدم انتحاري على تفجير نفسه بحزام ناسف أمام مستشفى خاص في جدة، بعدما اشتبه به رجال الأمن وحاصروه، فيما فجر انتحاريان نفسيهما في محيط مسجد الشيخ فرج العمران في القطيف (شرق السعودية)، فيما كان التفجير الأخير في مواقف المحكمة الشرعية بالقرب من المسجد النبوي الشريف في المدينةالمنورة. وكشفت مصادر مطلعة ل«الحياة» أن منفذ هجوم جدة الانتحاري مقيم باكستاني الجنسية في العقد الثالث من العمر (يعمل سائقاً لدى مواطن سعودي). إذ ترجل من مركبته قبل الحادثة ورفض التعامل مع رجال الأمن، قبل أن يفجر نفسه، فيما لم ينفجر الحزام الذي يرتديه بشكل كامل، ما قلل الضرر بموقع الحادثة. وأشارت إلى أن رجال الأمن تمكنوا من إبطال عبوات ناسفة أخرى كانت بمكان الحادثة وقريبة من المسجد الموجود بمواقف المستشفى الخاص المقابل للجهة الشرقية من القنصلية الأميركية، وقامت الجهات المختصة بإبطالها على الفور، فيما يتلقى رجلا أمن العناية الطبية بالمستشفى بعد إصابتهما في الحادثة. وكان المتحدث الأمني لوزارة الداخلية قال في بيان رسمي فجر أمس: «عند الساعة الثانية و15 دقيقة بعد منتصف ليل الأحد 28/29-9-1437ه، وعند تقاطع شارع فلسطين مع شارع حائل بالقرب من مواقف مستشفى الدكتور سليمان فقيه في محافظة جدة، اشتبه رجال الأمن بوضع أحد الأشخاص وتحركاته المريبة، وعندما بادر رجال الأمن باعتراضه والتحقق منه والتعامل معه بما يقتضيه الموقف، بادر بتفجير نفسه بحزام ناسف كان يرتديه داخل مواقف المستشفى، ما نتج عن مقتله، وإصابة رجلي أمن بإصابات طفيفة، نقلا على إثرها إلى المستشفى، فيما لم يتعرض أحد من المارة أو الموجودين بالموقع إلى أذى ولله الحمد، سوى تلفيات في بعض السيارات المتوقفة بالموقع. وباشرت الجهات الأمنية في حينه إجراءات الضبط الجنائي للجريمة والتحقيق فيها وتحديد هوية الجاني، وسيصدر بيان إلحاقي».