كشفت مصادر طبية داخل مستشفى الدكتور سليمان فقيه بجدة ل "الوطن"، أن رجلي الأمن الذين أصيبا في حادثة تفجير انتحاري داخل مواقف المستشفى المجاور للقنصلية الأميركية التي شهدتها جدة فجر أمس ما زالا تحت العناية الطيبة، وأكدت المصادر أن احتجازهما لأسباب أمنية وليست طبية، موضحة أن حالتهما الصحية جيدة ومطمئنة، وإصابتهما طفيفة. وذكرت مصادر أمنية أنه تم التحفظ على ما تبقى من جثة الإرهابي الهالك. وكانت وزارة الداخلية وعلى لسان متحدثها اللواء منصور التركي، أوضحت أنه عند الساعة الثانية وخمس عشرة دقيقة بعد منتصف ليل الأحد، وعند تقاطع شارع فلسطين مع شارع حائل بالقرب من مواقف مستشفى الدكتور سليمان فقيه بمحافظة جدة، اشتبه رجال الأمن في وضع أحد الأشخاص وتحركاته المريبة، وعندما بادر رجال الأمن باعتراضه والتحقق منه والتعامل معه بما يقتضيه الموقف، بادر بتفجير نفسه بحزام ناسف كان يرتديه داخل مواقف المستشفى، مما نتج عن مقتله، وإصابة رجلي أمن بإصابات طفيفة نقلا على إثرها إلى المستشفى، فيما لم يتعرض أحد من المارة أو المتواجدين بالموقع لأذى ولله الحمد سوى تلفيات في بعض السيارات المتوقفة بالموقع. وأوضح شهود عيان ل"الوطن" أن الانتحاري فجّر نفسه فور تعرضه لإطلاق النار من عناصر الأمن قبل وصوله لهم، كما ذكر بعض الشهود أن في وقت التفجير كانت مواقف المستشفى شبه فارغة، وأن المسجد المجاور للتفجير كان خاليا. ووصفت هيئة كبار العلماء، مفجِّر الحزام الناسف في تغريدة على حسابها بتويتر: "خاب وخسر، وهلك الخارجي، والحمد لله الذي سلّم عباده.. قال صلى عليه وسلم:(من قتل نفسه بشيء عُذِب به يوم القيامة)".