صرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بأنه مع حلول صلاة مغرب أمس (الاثنين) بالمدينة المنورة، اشتبه رجال الأمن بأحد الأشخاص أثناء توجهه إلى المسجد النبوي الشريف عبر أرض فضاء تستخدم مواقف لسيارات الزوار، وعند مبادرتهم باعتراضه قام بتفجير نفسه بحزام ناسف، ما نتج عنه مقتله، واستشهاد 4 من رجال الأمن، تغمدهم الله بواسع رحمته، وتقبلهم في الشهداء، وإصابة 5 آخرين من رجال الأمن شفاهم الله، كما وقع عند مغرب اليوم نفسه وبالقرب من أحد المساجد المجاورة لسوق مياس في محافظة القطيف تفجير انتحاري، وتم العثور على أشلاء بشرية لثلاثة أشخاص يجري التحقق منها. ولا تزال الجهات الأمنية تباشر مهامها في التحقيق في الجريمتين، وسيصدر بيان إلحاقي بالمستجدات. ووزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتؤكد أن هذه الأعمال الدنيئة التي لم تراع حرمة المكان والزمان وحرمة الدماء المعصومة، لتبين بشكل جلي مدى الضلال الذي بلغته هذه العناصر الضالة، وما يدفعهم إليه فكرهم الظلامي، وقد خذلهم الله وخيب آمالهم وأفشل مخططاتهم ورد كيدهم في نحورهم، ولم يفلحوا بفضله ومنته في تحقيق أهدافهم التي سعوا إليها من خلال هذه العمليات البائسة، إن الله لا يصلح عمل المفسدين.