انغراز الظفر ونموه في داخل الجلد مشكلة شائعة، خصوصاً عند جيل الشباب. يحدث الانغراز على مراحل تؤدي في النهاية الى التورم والاحمرار والألم، والى مضايقات أثناء المشي، وصعوبات عند ارتداء الأحذية المغلقة. وإذا ما أدى انغراز الظفر الى حدوث تشققات في الجلد، فإن البكتريا تجد فرصة سانحة للعبور عبرها مسببة التهابات وخروج مفرزات صديدية ودم والى انبعاث رائحة كريهة، وغالباً ما يحدث الإنغراز في إبهام القدم. هناك أسباب لانغراز الظفر، أهمها الصدمة نتيجة سقوط جسم صلب أو ثقيل على الإصبع، أو نتيجة ممارسة نشاطات تولّد ضغطاً متواصلاً على الظفر، كالركض والركل. ويلعب العامل الوراثي وانتعال أحذية ضيقة والإصابة الفطرية دوراً في حدوث الانغراز لدى الكثيرين. واذا كان الشخص المصاب بانغراز الظفر غير مسؤول مباشرة عما أصابه، في الحالات المذكورة، إلا أنه يصبح مسؤولاً عندما يقلّم ظفره في شكل خاطئ كون هذا التقليم يمكن ان يقود الى الانغراز، بسبب قص الظفر ليصبح قصيراً جداً، ما يدفع الجلد الواقع على حافته الأمامية الى النمو فوقه. هل يمكن علاج انغراز الظفر؟ إن العلاج ممكن، ويتم على خطوات، أولها وضع القدمين في الماء الفاتر والمملّح لمدة 20 دقيقة بهدف تليين الظفر، ثم تقليم الظفر جيداً مع الانتباه الى عدم ترك أي حواف مدببة، ومن ثم تنظيف المنطقة وإزالة الجلد الميت. تأتي الخطوة الثالثة، وتقوم على رفع حافة الظفر من الأمام بواسطة آلة حادة مناسبة، ومن ثم اللجوء الى دك الفراغ الواقع بين الظفر واللحم بقطعة صغيرة من القطن لمنع انغراز الظفر مرة ثانية. ويجب القيام بهذه الخطوات مرة واحدة كل يوم، مع الحرص على دهن مكان الإصابة بمرهم مضاد للالتهابات لمنع العدوى الميكروبية.