دبي، نيويورك – رويترز، أ ف ب - دانت محكمة أميركية المحامية لين ستيوارت بالسجن 20 سنة بتهمة مساعدة موكلها المحكوم بالإرهاب رجل الدين المصري الضرير الشيخ عمر عبد الرحمن في تهريب رسائل من سجنه الى الجماعة الإسلامية في مصر. ووضعت ستيوارت (70 سنة) في السجن في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بعد أن حكم عليها في مرحلة أولى بالسجن 28 شهراً لمساعدتها عبد الرحمن الذي دين عام 1995 بالتآمر لمهاجمة مقر الأممالمتحدة وأماكن أخرى في نيويورك، في أعقاب تفجير شاحنة أمام مركز التجارة العالمي عام 1993. وطعن المدعون الأمبركيون بالحكم الأول الذي أصدره قاضي محكمة الجزاء جون كويلت، مطالبين إياه بإعادة النظر في عوامل أخرى مرتبطة بالقضية، خصوصاً تلك المتعلقة بالإرهاب واحتمال أن تكون قد كذبت واستغلت وضعها. وأصرّ القاضي على ضرورة الأخذ في الاعتبار سن ستيوارت وصراعها مع سرطان الثدي واستبعاد احتمال أن تكرر أفعالها، مؤكداً التزامها مساعدة العملاء الفقراء وغير المحبوبين. لكن مساعد وزير العدل اندرو ديمبر قال للقاضي: «بصراحة انها مجرد مجرم آخر يرفض الإقرار بمسؤولية ما فعله». أما محامون عن ستيوارت فأعلنوا أن القاضي يجب أن يعيد تطبيق الحكم الأول، ونفوا مزاعم الحكومة بأنها كذبت في المحكمة. على صعيد آخر، أفاد مركز «سايت» الذي يراقب المواقع الإسلامية بأن المجلة الإلكترونية الإنكليزية الأولى لتنظيم «القاعدة» تتناول موضوع الجهاد وكأنه أحد أشكال الحياة الكشفية «فهي تعلم المجاهدين المبتدئين ماذا يجب أن ينتعلوا أو يصطحبوا معهم في حقيبتهم خلال الجهاد، فضلاً عن تحضير قنابل في المطابخ». وأشارت الى المجلة التي أصدرها مركز «الفجر»، أحد الأجهزة الإعلامية ل «القاعدة» على الانترنت، بعنوان «انسباير» وتضم 67 صفحة تحوي مقالات جهادية ذات عناوين قوية مثل «كيف تصنع قنبلة في مطبخ والدتك» أو «ماذا ينتظرك خلال الجهاد». ويقول كاتب المقال الذي يطلق على نفسه اسم «شيف ايه كيو» (طباخ القاعدة): «أقدم للقراء في منازلهم التقنيات العسكرية لتوفير عناء قدومهم إلينا»، مؤكداً انه يتوجه الى المسلمين في اميركا واوروبا. أما «مكونات» الوصفة التي يجب أن تكون في متناول كل الجهاديين فهي: السكر وأعواد الكبريت واشرطة الأضواء الكهربائية والبطاريات والساعات. وتعرض المجلة أيضاً النصائح «العملية» للمجاهدين في مقال «ماذا ينتظرك في الجهاد». «عندما تنزل بأي أرض جهاد، من الضروري أن تتمكن من التحدث بطلاقة باللغة المحلية». وينصح الكاتب المرشحين للجهاد بجمع أكبر قدر من المعلومات حول التقاليد المحلية. وتذهب النصائح الى تفاصيل دقيقة، إذ أوردت المقالة: «خلال الجهاد عليك أن تسافر مع أقل قدر ممكن من الأمتعة، ومع حقيبة ظهر ذات نوعية جيدة، وعدة أزواج أحذية مناسبة ولينة من دون نسيان جل الاستحمام. وطبعاً يبقى أساسياً اصطحاب كتابات دينية، لكن لا ضرر من جلب جهاز «أم بي 3» أو كومبيوتر محمول.