شنت مقاتلات التحالف الدولي - العربي اكثر من 41 غارة استهدفت قطع «جسر داعش» وخطوط امداده بين سورية والعراق وعاقبت «جبهة النصرة» بقصف مواقعها في ريف حلب رداً على مهاجمة التنظيم عناصر من «الجيش الحر» تدربوا بإشراف خبراء اميركيين وسط استمرار هجوم «النصرة» على مقر أبرز فصيل عاد عناصره قبل ايام من برنامج التدريب الأميركي بعد اتهامهم بأنهم «عملاء اميركا». وأعلنت الخارجية الروسية أمس نيتها عن عقد الجلسة الثالثة للحوار السوري، في وقت طرد مجلس الشعب السوري (البرلمان) قدري جميل احد منظمي «منتدى موسكو». (للمزيد). وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس ان التحالف قصف جسرين استراتيجيين في محافظة دير الزور في شرق سورية يقعان على طريقين رئيسيين يستخدمهما «داعش» للتنقل بين سورية والعراق، لافتاً الى ان احد الجسرين «يصل بين مدينة البوكمال وقرية الباغوز ويمر فوق نهر الفرات، والثاني يصل بين البوكمال وقرية السويعية على الحدود العراقية ويمر فوق نهر صغير متفرع من الفرات». وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن ان الضربات «لا تقطع الطريق على التنظيم نحو العراق، لكنها تجعل تحركاته اكثر صعوبة»، مشيراً الى ان اهمية الجسرين تكمن في ان «تنظيم الدولة الإسلامية يستخدمهما للتنقل» بين البلدين، وتدميرهما «سيجعل التحركات تستغرق وقتاً اطول، وستكون التحركات مكشوفة اكثر». وقال رئيس اركان التحالف الجنرال كيفن كيليا ان قواته شنت 41 غارة في العراق وسورية و»ضربت اهدافاً عدة لداعش في المنطقة الحدودية الشرقية لسورية بهدف الحد من حرية تنقل داعش»، لافتاً الى ان مقاتلات التحالف شنت «17 ضربة جوية نفذت قرب دير الزور واستهدفت مناطق وجسوراً ونقاط تفتيش ومركزاً للتدريب وموقعاًَ لوجيستيا. وسيكون لهذه الضربات اثر عميق في قدرة داعش على تنفيذ عمليات في العراق لا سيما في الرمادي»، عاصمة الأنبار. وأشار الى ان «سبع ضربات اخرى استهدفت وحدات تكتيكية ومواقع قتالية وسيارات ومركزاً للقيادة في الحسكة» شرق سورية. وقال نشطاء معارضون ان التحالف شن ايضاً غارة على مقر ل «النصرة» في اعزاز في ريف حلب بعد يوم على خطف الجبهة قائد «الفرقة 30» العقيد نديم الحسن وثمانية عناصر بعد ايام من عودتهم من تدريبات عسكرية في تركيا في اطار البرنامج الأميركي لتدريب المعارضة المعتدلة. وأشار «المرصد» الى أن «النصرة» اقتحمت امس مقرات «الفرقة 30» في تصعيد للتوتر بين الجانبين حيث اسفرت المعارك وغارات التحالف عن مقتل 18 شخصاً من «النصرة». واتهمت «جبهة النصرة» عناصر «الفرقة 30» في بيان بأنهم «وكلاء لتمرير مشاريع ومصالح أميركا في المنطقة»، مشيرة الى انه «قبل أيام دخلت أولى مجموعات «الفرقة 30 مشاة» إلى سورية بعدما أكملت البرنامج التدريبي وتخرجوا منه، ليكونوا نواة لما يسمى «الجيش الوطني»، فكان لزامًا على جبهة النصرة التحري وأخذ الحيطة والحذر من مثل هذه المشاريع، فقامت باعتقال عدد من جنود تلك الفرقة، وثبت لدى الجبهة حقيقة مشروعهم. وظهر هذا جليًّا من خلال التعاون والتنسيق الذي شهده الجميع بين «الفرقة 30" وطيران التحالف والذي تدخل سريعًا للمؤازرة وقصف مواقع جبهة النصرة بأكثر من عشرة صواريخ خلَّفت عددًا من الشهداء والجرحى في صفوفنا». في موسكو، قال نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف ان الجولة الثالثة من الحوار السوري - السوري او ما يعرف ب «موسكو-3» يمكن ان تعقد قبل نهاية الشهر المقبل، بمشاركة واسعة من اطراف الأزمة السورية وبرعاية للمرة الأولى من اميركا وروسيا والأمم المتحدة. في دمشق، أُفيد أمس بأن مجلس الشعب (البرلمان) السوري أسقط العضوية عن عشرة نواب بينهم نائب رئيس الوزراء السابق للشؤون الاقتصادية المعارض قدري جميل احد منظمي «منتدى موسكو»، في وقت جدّد «الائتلاف الوطني السوري» المعارض تمسكه بتشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات كاملة بما فيها صلاحيات رئيس الجمهورية.