منذ العاشر من حزيران (يونيو) من عام 1945 حتى الخامس من نيسان (أبريل) من عام 2014، حضر الزي العسكري لموظفي المنافذ في مطار الملك عبدالعزيز في محافظة جدة، واستمر هذا الزي حتى صباح أمس (الأحد)، الذي أُلزم فيه موظفو الجوازات على المنافذ بارتداء اللباس السعودي المكوّن من ثوب أبيض اللون و«شماغ أحمر»، إضافة إلى عِقال الرأس. في ذلك التاريخ الذي يعود إلى نحو 60 عاماً، كانت الرحلة الجويّة الأولى للخطوط الجويّة العربية السعودية إلى العاصمة السورية (دمشق)، لتتوالى بعدها الرحلات الدولية بين القاهرة وبيروت وغيرهما من عواصم دول العالم، ولم تكن الصورة التي يظهر بها موظفو الجوازات بمختلف مرتباتهم الوظيفية تعرف زيّاً سوى تلك «البدلة» الرسمية ذات اللون الأخضر، ليصدر التوجيه أخيراً باعتماد الزي الوطني التقليدي لجميع الموظفين الموجودين في صالات الوصول والمغادرة في المطارات الدولية الأربعة. التجربة الجديدة انطلقت أمس (الأحد)، إذ كانت البطاقات التي أبرزها موظفو الجوازات هي أداة التعريف بهم، فيما لم تغب المهمات العملية المعتادة التي يقومون بها، عدا أنها باتت تُقدّم بالزي السعودي الخالص. ووجدت هذه الخطوة ردود أفعال عدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بين مغرّدين وجدوا أنها خطوة مهمة وطال انتظارها على اعتبار أن المطارات الدولية تشكّل واجهة لأي بلد، ويفترض الاهتمام باستقبال المسافرين وتوديعهم بزي تقليدي، فيما وجد آخرون أنها ليست ذات تأثير فعال، انطلاقاً من كون المديرية العامة للجوازات تعدّ قطاعاً عسكرياً ومن المهم أن تحافظ على زيّها حتى في المطارات. وبالتزامن مع الإلزام بالزي السعودي، دشّن المدير العام للجوازات اللواء سليمان اليحيى، خدمة «حيّاك» في مطار الملك خالد الدولي في الرياض أمس، وتهدف هذه الخدمة إلى إيجاد فريق ترحيبي لاستقبال القادمين إلى المملكة، وذلك قبل توجههم إلى «كاونترات» الجوازات، وإعطائهم الإرشادات وتسهيل إجراءات دخولهم. وأوضح اليحيى أن المديرية العامة للجوازات تسعى إلى تقديم خدماتها إلى المواطنين والمقيمين بكل يسر، مشيراً إلى أن خدمة «حيّاك» تعتبر أحد مشاريعها التطويرية التي تسعى من خلالها لإعطاء القادم الانطباع الحسن عن المملكة وإرشاده عن الإجراءات والتعليمات التي يجب عليه اتباعها. وتفقّد سير العمل في جوازات المطار، واطّلع على آلية عمل البوابة الإلكترونية في إنهاء إجراءات المسافرين والقادمين، وحث العاملين في صالات المغادرة والقدوم على الالتزام بالزي الوطني المدني الصيفي الذي تم اعتماده أخيراً، تنفيذاً لتوجيهات وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، منوّهاً بضرورة تطوير الأداء والرفع من مستوى الكفاءة والإنتاجية، وتذليل الصعوبات في سبيل تقديم خدمة أفضل للمواطن والمقيم.