تأثرت أسعار أسهم الشركات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) خلال تعاملات الأسبوع الماضي بتراجع مستويات السيولة المتاحة للتداول، إذ بلغ متوسط التداول في الجلسة 3 بلايين ريال، يقابلها 680 بليون ريال القيمة السوقية للأسهم الحرة، وأدى إلى عدم تأثر أسعار معظم الأسهم بالطلب المحدود عليها وميلها إلى الاستقرار أو التراجع. والمتابع لجلسات الأسبوع الماضي يلاحظ ارتفاعاً ملحوظاً في سهم «أنابيب» متأثراً بإعلان الشركة فوزها بعقد توريد أنابيب صلب ملحومة طولياً لشركة أرامكو السعودية بقيمة 383 مليون ريال، الذي سيبدأ توريده خلال الفترة من كانون الأول (ديسمبر) 2016 إلى تموز (يوليو) 2017 من مصنع الشركة بالجبيل، في المقابل تأثر سهم «كهرباء السعودية» سلبياً بعمليات البيع لجني الأرباح بعد المكاسب القوية التي حققها الأسبوع السابق البالغة 18.70 في المئة، بينما بلغت خسارته الأسبوع الماضي 6.89 في المئة هبوطاً إلى 19.33 ريال. وعلى رغم تراجع الطلب على الأسهم، وتدني السيولة المتداولة، إلا أن المؤشر العام للسوق حافظ على موقعه فوق مستوى 6500 نقطة، بعد أن أنهى الأخيرة من الأسبوع الماضي عند مستوى 6550.97 نقطة، في مقابل 6542.64 نقطة ليوم الخميس من الأسبوع السابق، بزيادة قدرها 8.33 نقطة، نسبتها 0.13 في المئة، لتتقلص خسارة المؤشر منذ مطلع العام إلى 361 نقطة نسبتها 5.22 في المئة عند المقارنة بقراءة المؤشر في الجلسة الأخيرة من 2015 البالغة 6912 نقطة. وشهدت جلسات الأسبوع الماضي التداول بأسهم 169 شركة، ارتفعت أسعار 89 شركة منها، بينما تراجعت أسهم 78 شركة، وحافظ سهم «بنك الرياض» على سعره عند 11 ريالاً، واستقر سعر سهم «نماء» عند 6.30 ريال، لترتفع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.153 تريليون ريال (403.6 بليون دولار) بزيادة قدرها 1.31 بليون ريال (349 مليون دولار) نسبتها 0.09 في المئة. أما عن الإجماليات فنجد تحقيق السوق تراجعاً في معدلات الأداء للأسبوع الثاني، بتأثير تراجع المضاربات على الأسهم في شهر رمضان، إذ تراجعت السيولة المتداولة الأسبوع الماضي إلى 15.4 بليون ريال (4.1 بليون دولار)، في مقابل 18.66 بليون ريال (5 بلايين دولار) بنسبة تراجع 17 في المئة، وهبطت الكمية المتداولة بنسبة 25 في المئة إلى 892 مليون سهم، في مقابل 1.19 بليون سهم، وتراجع عدد الصفقات بنسبة 18 في المئة إلى 333 ألف صفقة، في مقابل 405 آلاف صفقة، هبط معها متوسط الصفقة إلى 2676 سهماً بنسبة هبوط تسعة في المئة. أما عن أداء قطاعات السوق، فنجد تراجعاً في مؤشرات سبعة قطاعات منها، وصعود مؤشرات القطاعات الثمانية المتبقية بقيادة مؤشر «العقارات» المرتفع بنسبة 4.02 في المئة، تلاه مؤشر «التشييد والبناء» الصاعد 3 في المئة إلى 2079 نقطة. وجاء مؤشر قطاع «الطاقة» في صدارة الخاسرين بعد تراجعه بنسبة 5.55 في المئة إلى 6945 نقطة، تلاه مؤشر «الفنادق والسياحة» الخاسر 2.77 في المئة من قيمته، ثم مؤشر «النقل» المتراجع 2.02 في المئة، فيما سجل مؤشر «التجزئة» أقل خسارة نسبتها 0.47 في المئة. مشاهدات من السوق } بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي، واصل قطاع «المصارف» تصدره للسوق بتحقيقه أكبر سيولة متداولة، بلغت 3.4 بليون ريال، نسبتها 22 في المئة من سيولة السوق، جاءت من تداول 221 مليون سهم، شكلت ربع الكمية المتداولة في السوق، سجل معها مؤشر القطاع ثالث أقل خسارة في السوق، نسبتها 0.63 في المئة. } حقق قطاع «البتروكيماويات» ثاني أكبر سيولة متداولة في السوق، بلغت 2.9 بليون ريال، تعادل 19 في المئة، جاءت من تداول 108 ملايين سهم، نسبتها 12 في المئة، نُفذت من خلال 33.3 ألف صفقة، سجل معها مؤشر القطاع أقل زيادة بين القطاعات نسبتها 0.06 في المئة. } حل قطاع «التطوير العقاري» في المرتبة الثالثة بعد استحواذه على 11.1 في المئة من السيولة المتداولة، من تداول 194 مليون سهم، نسبتها 22 في المئة من الكمية المتداولة، ارتفع معها مؤشر القطاع بنسبة أربعة في المئة إلى 6371 نقطة. } تصدر سهم «أنابيب» قائمة الأسهم الأكبر ارتفاعاً في السوق، بعد ارتفاع سعره بنسبة 34.71 في المئة، تعادل 3.44 ريال، وصولاً إلى 13.35 ريال، من تداول 21 مليون سهم، تلاه سهم «فيبكو» الصاعد بنسبة 10.18 في المئة، تعادل إلى 43.61 ريال من تداول 5.64 مليون سهم. } تكبد سهم «المتحدة للتأمين» أكبر خسارة بين الأسهم، بلغت نسبتها 8.56 في المئة، تعادل 0.95 ريال هبوطاً إلى 10.15 ريال، تلاه سهم «الأسمنت السعودية» الهابط 7.05 في المئة إلى 61.85 ريال.