«الروائي وشخوصه» هو عنوان النص النقدي الذي كتبه الروائي الفرنسي فرنسوا مورياك، وصدر بترجمة عربية هي الأولى عن «دار المأمون للترجمة». يقول مترجم النص علاء التميمي إنه أقرب الى النص السردي الابداعي، إذ توغل فيه مورياك كثيراً في عالم الكاتب وعالم الشخصية، وابتعد وأبعدنا معه عن الاصطلاحات والمفاهيم النقدية الحداثوية. فهو يضعنا مباشرة، في فضاء الرواية، حدثاً وشخصيات. وفيه أيضاً يقوم مورياك بشرح تجربته الخاصة في كتابة الرواية، وصناعة الشخصيات الروائية، ومجيباً عن أسئلة مثل: من أين يأتي الروائي بشخصياته الروائية؟ وما مدى صلة هذه الشخصيات بالواقع؟ والى أي حد يكون ارتباط هذه الشخصية بكل من المكان والوسط الذي تعيش فيه؟ وما هي وجوه الاختلاف بين الوسط الريفي والوسط المديني في تأثير كل منهما على هذه الشخصيات؟ ثم الى أي حد تكون سيطرة الكاتب على شخصياته، وفي أي الحالات يمكنها الخروج على هذه السيطرة؟ وأخيراً، من هو الروائي الحقيقي في نظر مورياك؟ وما عوامل نجاح الرواية بوصفها عملاً فنياً؟... ويجد أن على الروائي أن لا يتدخل اعتباطاً في مصير شخصياته، ويذهب الى أن على هذه «المخلوقات» أن تبقى في حال من القلق، فضلاً عن امتلاكها قوة المقاومة.