أظهرت صورة لمؤسس «فايسبوك» مارك زاكربرغ يضع لاصقاً على كاميرا ال «ماك بوك برو» الخاص به وكذلك على الميكروفون. ولم تعلّق شركة «فايسبوك» على الصورة التي نشرتها للاحتفال بوصول عدد المشتركين على «إنستغرام» إلى نصف مليون مستخدم شهرياً، الأمر الذي يعد حدثاً مهماً. وكان مدير مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) جيمس كومي صرح بأنه «يغطي الكاميرا في جهاز الكومبيوتر الخاص به لمنع الهاكرز من التجسس عليه». وأكدت مؤسسة الحدود الإلكترونية، وهي منظمة دولية غير هادفة إلى الربح معنية بالحقوق الرقمية، أنها «تبيع في شكل عادي لاصقات لتغطية الكاميرات للأجهزة الرقمية». وكانت وثائق مسربة من العميل السابق لوكالة الاستخبارات الأميركية إدوارد سنودن زعمت بأن الولاياتالمتحدة وبريطانيا تجسستا على الملايين من مستخدمي «ياهوو» في العالم بين عامَي 2008 و2010. وكشف برنامج بث على راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن وجود مواقع استطاع الهاكرز من خلالها تبادل صور وتسجيلات فيديو لأشخاص لم يكونوا على علم بذلك. ويهاجم الهاكرز كاميرات أجهزة الكومبيوتر المحمولة عبر إرسال ملفات تحتوي على برمجيات خبيثة، وإذا أقدم مستخدم الجهاز على فتحها، بمقدور الهاكرز السيطرة على وظائف الكومبيوتر، بينها الكاميرا. وقال البروفسور آلن وروارد، وهو خبير كومبيوتر من جامعة «سري» إن «هناك برمجيات خبيثة كثيرة بمقدورها اختراق أجهزة الكومبيوتر ورؤيتنا وسماع أحاديثنا». وأضاف أنه «من المنطقي وضع شريط لاصق على كاميرا أجهزة الكومبيوتر». وأردف: «في الواقع، أنا لا أعرف لماذا الشركات المصنعة لا تبيع أجهزة الكومبيوتر المحمولة المزودة غطاء خاصاً لها». وعن تغطية الميكرفون بالشريط اللاصق، رأى ودوارد أنه ليس لديه تأثير فعال، لأن الأصوات تنتقل عبر الهواء». وهنا يطرح سؤال، إن كان على شركات الكومبيوتر بيع أجهزة مزودة تقنية تكفل إغلاق الميكرفون».