يرفع بطل الصحراء اللبناني العداء علي وهبي، التحدي مجدداً بعد شهر واحد من الإنجاز الذي حققه في الصحراء الأسترالية (250 كلم). واعدَ وهبي نفسه لسباق Gobi March؛ وهو تحد فريد من نوعه تخللته ظروف لم يسبق له أن صادف لها مثيلاً. صحراء Gobi هي ثاني أحرّ صحراء في العالم، ما يزيد من صعوبة شروط السباق التي تفرض على المتسابقين أن يحملوا أغذيتهم وألبستهم وأجهزتهم الرياضية. ويشق خط السباق الجبال والكثبان الرملية والصخور الملوّنة، وطريق الحرير القديمة مروراً بالجبال المشتعلة المعروفة. وكجزء من سلسلة السباقات الصحراوية الرباعية، اعتبرت مجلة "تايم" هذا السباق ثاني أصعب سباق للتحمّل في العالم. وقال وهبي: "شكّل سباق صحراء Gobi هدفي الوحيد منذ نحو سنتين. أستمتع كثيراً بهذا الشعور الذي يتيح لي اختبار إمكاناتي وسط البيئة الأكثر صعوبة وصرامة على الأرض. وعلى رغم أنني لم اكن متعافٍ كلياً من سباق أستراليا، لم أترك ذلك يقف عقبة في طريق تحقيق حلمي". ومع انه لم يكن استعاد كامل نشاطه بعد سباق استراليا، تمكن وهبي، المجهز تجهيزاً كاملاً، من إتمام يوم 27 حزيران (يونيو) الماضي بنجاح، حيث عبر كامل المسافة المخصصة لهذا السباق الصعب، واحتل المرتبة ال18، وهي مركز مشرّف بين 200 متسابق منافس.