قال نادي الأسير الفلسطيني إن «وحدات خاصة» تابعة لمصلحة السجون الإسرائيلية اقتحمت أقساماً في سجن «ريمون» وأجرت عمليات تفتيش واسعة فيها، في وقت تدهورت صحة أسير مضرب عن الطعام. وأضاف النادي في بيان أمس أن إدارة سجن «ريمون» صادرت الأجهزة الكهربائية من غرف يقبع فيها أسرى ينتمون الى «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، وحولت غرفهم إلى زنازين، وفرضت عليهم رزمة من العقوبات. جاء ذلك بعد أيام على شروع أسرى «الشعبية» بخطوات احتجاجية إسناداً للأسير بلال كايد الذي يخوض إضراباً عن الطعام منذ سبعة أيام ضد قرار سلطات الاحتلال القاضي باعتقاله إدارياً قبل موعد إطلاقه بعد انتهاء محكوميته البالغة 14 عاماً ونصف. من جهة أخرى، طرأ تدهور على الوضع الصحي للأسير المقدسي المضرب عن الطعام وائل الرجبي (18 عاماً). وقال مكتب إعلام الأسرى إن الرجبي بدأ يعاني من ضعف عام في جسده ودوار دائم، علماً أنه شرع في إضرابه المفتوح عن الطعام قبل 20 يوماً احتجاجاً على نقله إلى زنزانة في سجن «جلبوع». في هذه الأثناء، لا يزال الأسير رفعت جبريل أبو فارة (29 عاماً) من الخليل جنوب الضفة، يخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام، لليوم الثالث، احتجاجاً على ظروف التحقيق الصعبة في سجن «عسقلان» بعد اعتقاله 11 يوماً. الى ذلك، اشتكى الأسرى في معتقل «عتصيون» من الظروف الحياتية الصعبة التي يعيشونها في السجن، وشرحوا لمحامية نادي الأسير جاكلين فرارجة أثناء زيارتها، أنهم يعانون من عدم توافر المياه الصالحة للشرب والاغتسال على رغم الأجواء الحارة السائدة في فلسطين حالياً. على صعيد آخر، ثبّتت المحكمة العسكرية الإسرائيلية في سجن «عوفر» أوامر الاعتقال الإداري الصادرة عن سلطات الاحتلال في حق 15 أسيراً من الضفة الغربية. وأشار محامي نادي الأسير محمود الحلبي في تصريح أمس، إلى أنه صدرت قرارات تثبيت الأوامر الإدارية لمرة واحدة، ولن يتم تجديدها مرّة أخرى. كما مددت سلطات الاحتلال الاعتقال الإداري، للمرة الثانية على التوالي، للأسير الشيخ الضرير عز الدين عمارنة من بلدة يعبد جنوب غربي جنين شمال الضفة. وقال ذوو الأسير إن سلطات الاحتلال مددت اعتقاله في سجن النقب إدارياً بعد انتهاء المدة الأولى (ستة أشهر)، وبعدما كان مقرراً إطلاقه أمس، وذلك من دون توجيه أي تهمة والاكتفاء بما يسمى «الملف السري».