تولى الصحافي التركي المعارض جان دوندار اليوم (الثلثاء) رئاسة تحرير صحيفة «اوزغور غونديم» الموالية للأكراد ليوم واحد في تحد للحكومة التي سجنت أمس ثلاثة ناشطين في اسطنبول. وقام دوندار رئيس تحرير صحيفة «جمهورييت» المعارضة والمحكوم بدوره بالسجن، بهذه الخطوة لدعم ممثل منظمة «مراسلون بلا حدود» في تركيا ومثقفين معروفين اثنين وجهت اليهم أمس تهمة ممارسة «الدعاية الإرهابية»، وأوقفوا على ذمة التحقيق. ويحاكم الناشطون الثلاثة، ممثل المنظمة الحقوقية الدولية اوندير اوغلو وزميلاه المثقفان المعروفان احمد نيسين وشيبنم كورور فنجانجي، لمشاركتهم في حملة تضامن مع الصحيفة المتعاطفة مع القضية الكردية في أيار (مايو) الماضي. وشارك الناشطون الثلاثة يومها في تحرك رمزي قضى بالمداورة في تولي إدارة صحيفة «اوزغور غونديم» المؤيدة للأكراد والتي يستهدفها القضاء والسلطات التركية منذ أعوام واجبرت على الإغلاق مراراً. وهذا ما فعله دوندار بدوره اليوم متولياً رئاسة تحرير الصحيفة ليوم واحد. ودوندار نفسه حُكم في أيار (مايو) بالسجن خمس أعوام وعشرة أشهر بتهمة «افشاء اسرار دولة»، بعدما كشف أن النظام التركي سلم أسلحة لتنظيمات متطرفة في سورية، وسيبقى طليقاً حتى صدور قرار محكمة الاستئناف في شأنه. وقال دوندار متحدثاً عن الناشطين الثلاثة في الاجتماع التحريري للصحيفة التي نقلت أقواله «اهنئهم بهذا النضال وسأواصل دعمهم»، مضيفاً أن «توقيفات الأمس توجه رسالة (...) مفادها أنكم إن اقتربتم من الحقيقة فسيتم توقيفكم». وتابع «ارادوا بتوقيف ايرول توجيه رسالة، لا لتركيا فحسب بل للعالم ايضاً». وأدت هذه التوقيفات إلى سيل من تعليقات الاحتجاجات، واعتبرت المفوضية الأوروبية أنها «تتنافى مع التزام تركيا احترام الحقوق الأساسية، ومنها حرية الصحافة». وصدر بيان مشترك لوزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني ومفوض التوسيع في الاتحاد يوهانس هان، أكدا فيه أن «الاتحاد الأوروبي لفت مرات عدة إلى أن على تركيا، كونها بلداً مرشحاً (لعضوية الاتحاد)، التطلع الى اعلى المعايير والممارسات الديموقراطية».