أفاد مسؤولون قبرصيون اليوم (الإثنين)، أن طائرات من بريطانيا واليونان انضمت إلى أجهزة الإطفاء القبرصية في مسعى لإخماد أسوأ حرائق غابات تشهدها الجزيرة المتوسطية منذ أعوام. وأوضحت الشرطة أن اطفائي توفي في المستشفى متاثراً بجروح أصيب بها عندما سقطت عربته في منحدر عند سفح جبال ترودوس. وأصيب إثنان آخران في الحادث، إصابة أحدهما خطرة، في جهود إطفاء الحريق التي تشارك فيها الأن الطائرات البريطانية واليونانية. وأرسلت إسرائيل طائرة إلى قبرص عند اندلاع الحريق أول من أمس، في أرغاكا في منطقة بافوس الشمالية الغربية، والذي ساهمت الرياح القوية ودرجات الحرارة المرتفعة في انتشاره. وقال وزير الداخلية القبرصي سوكراتيس هاسيكوس إن 16 طائرة تشارك في إخماد الحرائق «غير المسبوقة»، وهو العدد الأكبر من الطائرات التي تستخدم في مثل هذه الجهود التي يشارك فيها كذلك 300 رجل إطفاء و56 عربة. وآتى الحريق على 15 كيلومتر مربعاً من الغابات على الأقل عند سفوح ترودوس. وتمت السيطرة على حريق أرغاكا ليل أول أمس، واعتقلت الشرطة شخصين يشتبه باشعالهما الحريق عمداً. وبدأ الحريق الثاني في قرية ايفريشو الجبلية ولا يزال مندلعاً، فيما استمرت أربع طائرات من اليونان وثلاث من إسرائيل في جهود إخماد الحريق حتى غروب اليوم. وطلبت الحكومة القبرصية المساعدة من اليونان وإسرائيل، بينما القوات البريطانية الموجودة في الجزيرة هي دائماً على أهبة الاستعداد للمساعدة في إخماد الحرائق، وتستخدم حالياً مروحيتين. وقال الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس للصحافيين في موقع الحريق إن «الأضرار لا يمكن إصلاحها» واصفاً الحريق بأنه «مأساة للمجتمعات الريفية». وتعوق الرياح القوية والجفاف جهود السيطرة على الحرائق، بالإضافة إلى موجة الحر التي تجاوزت فيها درجات الحرارة 40 درجة مئوية. وقالت الشرطة إنها أخلت بعض المنازل كإجراء وقائي. وتشتبه بأن طفلاً (12 عاماً) هو الذي تسبب باندلاع الحريق فيما كان يلهو بولاعة.