أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن تسعة مدنيين قتلوا اليوم (الجمعة) في قصف جوي ومدفعي استهدف الاحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب شمال سورية، غداة إعلان موسكو عن هدنة لمدة 48 فيها. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن إن «ثمانية مدنيين قتلوا، بينهم خمسة في حي القاطرجي وثلاثة في حي طريق الباب، في قصف جوي لقوات النظام بالبراميل المتفجرة، كما قتل آخر في قصف مدفعي استهدف طريق الكاستيلو، بينما أصيب حوالى 20 آخرين بجروح»، مشيراً إلى أنه من بين القتلى «طفل واحد على الأقل». وشهدت الاحياء الشرقية هدوءاً طوال اليوم ليستأنف القصف الجوي عصراً حيث استهدف مناطق سكنية في حيي القاطرجي وطريق الباب. وتعد الاحياء الشرقية بحكم المحاصرة منذ مطلع الشهر الحالي مع استهداف قوات النظام اي حركة على طريق الكاستيلو، وهي طريق الامداد الوحيدة المتبقية لهذه الاحياء باتجاه غرب البلاد. ورداً على هذه الغارات قصفت الفصائل المعارضة بالقذائف الاحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام، بحسب المرصد. واتى هذا القصف المتبادل غداة اعلان موسكو عن هدنة جديدة في مدينة حلب لمدة 48 ساعة اعتباراً من الخميس «بهدف خفض مستوى العنف المسلح وتهدئة الوضع».