واصل المؤشر العام للسوق المالية السعودية أمس تراجعه لليوم الثاني على التوالي، مؤكداً استقراره دون 6600 نقطة، جاء ذلك بضغط من تراجع الطلب على الأسهم، وتراجع أسعار النفط إلى نحو 48 دولاراً للبرميل. وصاحب خسارة الأسهم ارتفاع في مستوى القلق لدى المتعاملين في السوق، وتخوفهم من زيادة حدة الهبوط في الجلسات المقبلة من شهر رمضان التي عادة ما تشهد تراجعاً في المضاربات على الأسهم، خصوصاً أسهم قطاع التأمين، فيما شكلت أسهم الشركات القيادية ضغطاً إضافياً على المؤشر لكبر وزنها في المؤشر العام. وأنهى المؤشر العام للسوق جلسة أمس متراجعاً إلى مستوى 6542.64 نقطة في مقابل 6564.65 نقطة لليوم السابق، بخسارة قدرها 24.04 نقطة نسبتها 0.37 في المئة، لترتفع خسائر المؤشر منذ مطلع العام إلى 369 نقطة نسبتها 5.34 في المئة في مقابل خسارة نسبتها 17 في المئة للعام الماضي. وبضغط من تراجع الأسعار، فقدت الأسهم السعودية أمس 5 بلايين ريال من قيمتها نسبتها 0.33 في المئة، جاء ذلك بعد تراجع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.515 تريليون ريال، وكانت أسهم 122 شركة أنهت التعاملات على تراجع في أسعارها من أصل 169 شركة جرى تداول أسهمها أمس، بينما ارتفعت اسعار أسهم 36 شركة، واستقرت أسهم 11 شركة عند أسعارها أول من أمس. أما عن الإجماليات، فنجد تراجعاً في السيولة المتداولة نسبته 32 في المئة إلى 3.2 بليون ريال في مقابل 4.7 بليون ريال أول من أمس، فيما هبطت الكمية المتداولة بنسبة 32 في المئة إلى 195 مليون سهم في مقابل 286 مليون سهم، وهبط عدد الصفقات المنفذة بنسبة 27 في المئة إلى 72 ألف صفقة. وبالنظر إلى قطاعات السوق، نجد مخالفة قطاع الطاقة والمرافق الخدمية اتجاه السوق الهابط بعد ارتفاع مؤشره بنسبة 2.58 في المئة إلى 7353 نقطة، تلاه مؤشر التطوير العقاري الصاعد بنسبة 0.88 في المئة، فيما سجل مؤشر الفنادق والسياحة أقل زيادة نسبتها 0.30 في المئة إلى 9791 نقطة. وفي المقابل، تراجعت مؤشرات 12 قطاعاً من السوق، كان أكبرها خسارة مؤشر الاعلام والنشر الذي فقد 2 في المئة من قيمته ليتراجع إلى مستوى 2767 نقطة، تلاه مؤشر قطاع التأمين الهابط بنسبة 1.6 في المئة إلى 1281 نقطة، جاء ذلك بضغط من تراجع أسهم 27 شركة من أصل 33 شركة متداولة في القطاع. وسجل مؤشر البتروكيماويات ثالث أكبر خسارة في السوق نسبتها 0.83 في المئة، جاء ذلك بضغط من تراجع أسهم 13 شركة من القطاع، حقق معها قطاع البتروكيماويات ثاني أكبر سيولة متداولة بلغت 655 مليون ريال تعادل «خُمس» سيولة السوق، جاءت من تداول 26 مليون سهم نسبتها 13 في المئة. وتصدر قطاع المصارف السوق بتحقيقه أكبر سيولة متداولة بلغت 721 مليون ريال نسبتها 23 في المئة من سيولة السوق، جاءت من تداول 48 مليون سهم نسبتها 25 في المئة، تراجع معها مؤشر القطاع بنسبة 0.60 في المئة. وبلغت خسارة مؤشر الاتصالات 0.16 في المئة إلى 1533 نقطة، فيما تراجع مؤشر الاسمنت بنسبة 0.16 في المئة، وحقق مؤشر النقل أقل خسارة في السوق نسبتها 0.10 في المئة إلى 7165 نقطة. مشاهدات من السوق } بنهاية تعاملات أمس، جاء سهم «الغاز» في صدارة قائمة الأسهم الرابحة في السوق بعد ارتفاع سعره بنسبة 8.09 في المئة، تعادل 1.98 ريال إلى 26.46 ريال من تداول 2.76 مليون سهم، تلاه سهم «الصناعات المتطورة» المرتفع 2.43 في المئة إلى 10.95 ريال من تداول 1.65 مليون سهم. } تكبد سهم «تكافل الراجحي» أكبر خسارة في السوق، نسبتها 9.92 في المئة، تعادل 2.62 ريال، هبوطاً إلى 23.80 ريال من تداول 4.12 مليون سهم، تلاه سهم «المتحدة للتأمين» الخاسر 5.69 في المئة من قيمته هبوطاً إلى 11.10 ريال. } واصل سهم «الإنماء» تصدره السوق لجهة الكمية والسيولة المتداولة منه لليوم الثالث على التوالي، التي بلغت 561 مليون ريال، نسبتها 18 في المئة من السيولة المتداولة من تداول 42 مليون سهم، نسبتها 22 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، ارتفع سعره خلالها إلى 13.38 ريال، بنسبة ارتفاع 0.22 في المئة. } سجل سهم «دار الأركان» ثاني أكبر كمية متداولة في السوق، 39 مليون سهم، شكلت 20 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، بلغت قيمتها 226 مليون ريال، نسبتها 7.1 في المئة، ارتفع سعره خلالها 1.38 في المئة إلى 5.89 ريال. } بلغت السيولة المتداولة من سهم «سابك» 465 مليون ريال، نسبتها 15 في المئة من السيولة المتداولة في السوق، جاءت من تداول 5.7 مليون سهم، نسبتها ثلاثة في المئة من الكمية المتداولة، تراجع سعره خلالها إلى 81.47 ريال، بنسبة تراجع 0.42 في المئة.