تأثرت حركة التعاملات في السوق المالية خلال جلسة أمس بضغوط عمليات البيع لجني الأرباح بعد المكاسب الجيدة التي حققتها الأسهم كسر بها المؤشر أول من أمس حاجز 6600 نقطة، وجاءت خسارة الأسهم أمس على رغم توافر السيولة المتاحة للتداول وزيادة بنسبة 20 في المئة عن مستوياتها أول من أمس. والمتابع لتعاملات أمس يلاحظ زيادة المضاربات على أسهم الشركات الصغيرة في مقدمها بعض الأسهم من قطاع التأمين، وسهم الغاز والتصنيع، وفي المقابل جاء أداء أسهم شركات عدة من قطاعات مختلفة سلبياً، أبرزها سهم «الحكير»، وسهم دار الأركان الذي يواصل أداءه السلبي بعد المكاسب القوية التي حققتها الأسبوع الماضي، فيما حافظت أسهم الإنماء وسابك وكهرباء السعودية على مواقعها السابقة بين الأسهم باستحواذها على نسب جيدة من السيولة المتداولة في السوق. وبضغط من تراجع أسعار معظم الأسهم المتداولة تخلى المؤشر العام عن موقعه فوق 6600 نقطة، لينهي جلسة أمس متراجعاً إلى مستوى 6564.65 نقطة في مقابل 6626.58 نقطة لليوم السابق، بخسارة قدرها 59.90 نقطة نسبتها 0.90 في المئة، وبإضافة الخسارة الأخيرة ترتفع خسائر المؤشر منذ مطلع العام إلى 345 نقطة نسبتها 5 في المئة عند المقارنة بقراءة المؤشر في الجلسة الأخيرة من 2015 البالغة 6912 نقطة. وبالنظر إلى الإجماليات، فنجد ارتفاعاً في معدلات الأداء بنسبة جيدة، إذ ارتفعت السيولة المتداولة بنسبة 20 في المئة إلى 4.7 بليون ريال في مقابل 3.9 بليون ريال أول من أمس، فيما صعدت الكمية المتداولة بنسبة 14 في المئة إلى 286 مليون سهم في مقابل 251 مليون سهم، وارتفع عدد الصفقات المنفذة بنسبة 26 في المئة إلى 98.4 ألف صفقة، في مقابل 78 ألف صفقة أول من أمس، بينما تراجع متوسط الصفقة بنسبة 10 في المئة إلى 2900 سهم. وشهدت جلسة أمس التداول بأسهم 169 شركة، تراجعت أسعارها 140 شركة منها، بينما ارتفعت أسهم 24 شركة، واستقرت أسهم 5 شركات عند أسعارها أول من أمس، لتتراجع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.52 تريليون ريال بخسارة قدرها 7.2 بليون ريال نسبتها 0.47 في المئة. وخالف قطاع الطاقة اتجاه السوق الهابط بعد ارتفاع مؤشره بنسبة 1.21 في المئة إلى 7169 نقطة جاء ذلك بعد تداول أسهم قيمتها 537 مليون ريال نسبتها 11.44 في المئة من سيولة السوق، تلاه مؤشر قطاع الاتصالات الصاعد 0.70 في المئة إلى 1536 نقطة. وفي الاتجاه المقابل تراجعت مؤشرات 13 قطاعاً من السوق كان أكبرها خسارة مؤشر الفنادق والسياحة الهابط بنسبة 3.8 في المئة، تلاه مؤشر قطاع التجزئة الخاسر 1.84 في المئة من قيمته إلى 10535 نقطة. وبلغت خسارة مؤشر المصارف 0.93 في المئة جاءت بعد تداول 57 مليون سهم شكلت خُمس الكمية المتداولة في السوق بلغت قيمتها 842 مليون ريال نسبتها 18 في المئة من السيولة المتداولة، فيما تراجع مؤشر البتروكيماويات بنسبة 0.66 في المئة. مشاهدات من السوق } بنهاية تعاملات أمس، وللجلسة الثالثة على التوالي يتصدر سهم «الإنماء» السوق لجهة السيولة المتداولة منه التي بلغت 665 مليون ريال نسبتها 14 في المئة من السيولة المتداولة من تداول 49 مليون سهم نسبتها 17 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، تراجع سعره خلالها إلى 13.35 ريال بنسبة تراجع 1.62 في المئة. } حل سهم «سابك» في المرتبة الثانية بسيولة متداولة بلغت 494 مليون ريال نسبتها 10.52 في المئة من السيولة المتداولة في السوق، جاءت من تداول 6 ملايين سهم نسبتها 2.10 في المئة من الكمية المتداولة هبطت بسعره بنسبة 0.44 في المئة إلى 81.81 ريال. } سجل سهم «دار الأركان» أكبر كمية متداولة في السوق بلغت 66 مليون سهم شكلت 23 في المئة من الكمية المتداولة في السوق بلغت قيمتها 393 مليون ريال نسبتها 8.4 في المئة، حقق معها ثاني أكبر خسارة في السوق نسبتها 4.75 في المئة إلى 5.81 ريال. } جاء سهم «المتحدة للتأمين» في صدارة قائمة الأسهم الرابحة في السوق بعد ارتفاع سعره بنسبة 9.59 في المئة إلى 11.77 ريال من تداول 2.72 مليون سهم، تلاه لليوم الثاني سهم «تكافل الراجحي» المرتفع 7.84 في المئة إلى 26.42 ريال من تداول 2.83 مليون سهم. } تكبد سهم «الحكير» أكبر خسارة في السوق نسبتها 6.92 في المئة، هبوطاً إلى 49.11 ريال من تداول 1.83 مليون سهم.