اعتبرت مجموعة ضغط مؤيدة لحيازة الاسلحة في الولاياتالمتحدة الثلثاء ان تشديد قوانين امتلاك الاسلحة لن يمنع وقوع هجمات ارهابية في المستقبل، داعية القادة الى التركيز على مكافحة التطرف الاسلامي وليس على حق الاميركيين في حمل السلاح. وكتب كريس كوكس المدير التنفيذي ل"معهد رابطة الاسلحة الوطنية للتحرك التشريعي"، مجموعة الضغط التابعة لرابطة الاسلحة الوطنية، في مقال ردا على هجوم اورلاندو "ان الارهابيين الاسلاميين المتطرفين لن تردعهم قوانين ضبط الاسلحة". واضاف "حان الوقت لكي نعترف ان الاسلام المتطرف هو جريمة كراهية نائمة" مضيفا ان الطريقة الوحيدة لهزيمة المتطرفين هي "تدميرهم وليس تدمير حق الاميركيين الملتزمين بالقانون بالدفاع عن انفسهم". واشار الى ان "هجوم سان برناردينو الارهابي لم يوقفه ما يسمى بحظر +الاسلحة القتالية+ المفروض في كاليفورنيا. ولم يمنع حظر الاسلحة في بروكسيل وقوع الهجوم الارهابي هناك. كما ان قوانين فرنسا المتشددة حول امتلاك الاسلحة لم يمنع وقوع هجومين في باريس ارتكبا برشاشات وقنابل يدوية". وقال كوكس ان اتباع ادارة الرئيس باراك اوباما لنهج "الصواب السياسي" منع مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي) من وقف المهاجم عمر متين الذي خضع للتحقيق معه للاشتباه بانه متطرف، ولم يتمكن من توجيه الاتهام له. وهاجم كوكس اوباما والمرشحة الديموقراطية لسباق الرئاسة هيلاري كلينتون التي دعت الى تشديد قوانين امتلاك الاسلحة بما في ذلك الاسلحة القتالية. وقال "انهما يسعيان الى التظاهر بانهما يفعلان شيئا لحمايتنا لان سياساتهما لا يمكنها ان تحافظ على سلامتنا". واكد ان "مالكي الاسلحة الملتزمون بالقانون سئموا من القاء اللوم عليهم في اعمال يرتكبها مجانين وارهابيون". وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قال إن بوسع المشرعين المساعدة في وقف الهجمات مثل ذلك الذي وقع في أورلاندو من خلال أن جعل حصول من يسعى لقتل الأميركيين على أسلحة هجومية أصعب. وأضاف بعد أن أطلعه كبار مسؤولي الأمن القومي على التطورات أن الولاياتالمتحدة تبذل كل ما في وسعها لمنع الهجمات داخل البلاد لكن المشرعين يمكن أن يساعدوا من خلال إعادة فرض الحظر على الأسلحة الهجومية. وقال "إذا كنا نريد فعلا مساعدة أجهزة إنفاذ القانون على حماية الأميركيين من المتطرفين في الداخل ومن الفواجع على غرار ما حدث في سان برناردينو وما حدث الآن في أورلاندو فهناك طريقة بناءة للقيام بذلك". وأضاف "يجب أن نصعب على من يريدون قتل الأميركيين الحصول على أسلحة حرب تسمح لهم بقتل عشرات الأبرياء". وتابع "يجب ألا يسمح لمن لهم صلات محتملة بالإرهاب الذين يمنعون من ركوب طائرة بشراء بندقية". وأضاف "أعيدوا فرض الحظر على الأسلحة الهجومية. اجعلوا استخدام الإرهابيين هذه الأسلحة لقتلنا أصعب". وأقرت الولاياتالمتحدة حظرا على الأسلحة النارية النصف آلية عام 1994 ولكن انتهى العمل به في 2004 ولم يجدد بعد تقديم عدة طعون رفضتها المحاكم. وقال أوباما إن الولاياتالمتحدة تحارب "الدولة الإسلامية" (داعش) في عقر دارها وقتلت أكثر من 120 من قيادات التنظيم المتشدد. وفقد تنظيم الدولة الإسلامية نحو نصف الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق كما تم عزله عن النظام المالي العالمي. وقال أوباما للصحفيين عقب اجتماعه مع مجلس الأمن القومي لبحث جهود الولاياتالمتحدة لمحاربة "داعش" إن "هؤلاء ليسوا جهاديين وإنما قطاع طرق ولصوص".