الرئيس الأمريكي، باراك أوباما إن بلاده "ستواصل مطاردة مدبري الهجمات الإرهابية في أي بلد إذا اقتضت الضرورة". وأضاف أن هناك إجراءات يجب اتخاذها داخل أمريكا لمحاربة الإرهاب. ووصف أوباما - في خطاب بث من مكتبه في البيت الأبيض عقب حادثة إطلاق النار في سان برناردينو، الذي قتل فيه 14 شخصا - الحادث بأنه "عمل إرهابي خطط لقتل أناس أبرياء". وقال إن "الحرية أقوى من الخوف"، محذرا من الوقوع فريسة الانقسام في المجتمع الأمريكي، لأن ذلك يحقق ما يريده الإرهابيون. ودعا إلى تشديد سبل حصول المهاجمين المحتملين على الأسلحة. وقال إنه أمر وزارتي الخارجية والأمن الوطني بمراجعة برنامج منح التأشيرات للخطيب أو الخطيبة، الذي دخلت على أساسه المهاجمة التي شاركت في هجوم سان برناردينو البلاد. وتعهد الرئيس الأمريكي بأن الولاياتالمتحدة ستتغلب على خطر الإرهاب المتنامي، لكنه حذر بأن بلاده "لا يمكنها أن تدع هذا القتال يقسم المجتمع، وأن يدور وكأنه حرب بين أمريكا والإسلام". وأضاف "إذا أردنا أن ننجح في هزيمة الإرهاب، فيجب أن نعامل المسلمين على أنهم حليفنا الأقوى، وليس أن ندفع بهم بعيدا، من خلال الارتياب والكراهية". وذكّر مستمعيه بأن الأمريكيين-المسلمين جزء من المجتمع، قائلا: "نعم هم رجالنا ونساؤنا في الجيش، وهم مستعدون للتضحية بأنفسهم في سبيل الدفاع عن البلاد. ينبغي أن نتذكر ذلك". وحذر أوباما بأن إدارة ظهورنا ضد مسلمي أمريكا هو ما يسعى إليه المتطرفون الإسلاميون في تنظيم "الدولة الإسلامية". وقال إن الإرهاب دخل مرحلة جديدة، فبعد الهجمات الكبيرة التي كان ينفذها تنظيم القاعدة، انتقل إلى هجمات أقل تعقيدا ينفذها أشخاص متشددون. وشدد أوباما على أن الولاياتالمتحدة، وحلفاءها زادوا قصف منشآت النفط التي يسيطر عليها مسلحو التنظيم، وأنها ستواصل تدريب المعارضة المعتدلة في العراق وسوريا، ومدها بالمعدات.