دعت صحيفة «نيويورك تايمز» في الافتتاحية الأولى لها منذ نحو قرن، اليوم (السبت)، إلى حظر أنواع البنادق التي استخدمت في هجوم كاليفورنيا الأسبوع الماضي، حيث فتح مهاجمان النار على حفل فقتلا 14 شخصاً. وتأتي افتتاحية الصحيفة بعد ثلاثة أيام من تنفيذ سيد رضوان فاروق وتشفين مالك، وهما زوجان، عملية القتل الجماعي في مدينة سان برناردينو، ببنادق عيار 223، تم شراؤها بطريقة مشروعة. وقال مسؤولون في مكتب التحقيقات الاتحادي إنهم يحققون في الهجوم باعتباره «عملاً إرهابياً». وكان بحوزة الزوجين أسلحة شبه آلية، وقال مسؤولون أميركيون إنه يعتقد أن مالك بايع أحد قياديي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وكتبت الصحيفة في افتتاحيتها «ينبغي حظر امتلاك المدنيين لبعض أنواع الأسلحة ،مثل البنادق القتالية المعدلة بعض الشيء، والتي استخدمت في كاليفورنيا وبعض أنواع الذخيرة». وأضافت الافتتاحية أن إصدار قانون لحظر مثل هذه الأسلحة «سيتطلب من الأميركيين الذين يملكون هذه الأسلحة أن يتخلوا عنها لصالح باقي المواطنين». وأشارت الافتتاحية على نحو مقتضب إلى وقائع قتل جماعي أخرى وقالت «لنكن واضحين. أعمال القتل العشوائية هذه هي على نحو ما أعمال إرهابية». ودعا الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى إصدار تشريع يصعب على المجرمين الحصول على أسلحة. وأشار إلى أن أعمال القتل الجماعي لا تحدث بهذه الكثرة في دول متقدمة أخرى، وأضاف أنه يتعين على الولاياتالمتحدة أن تتعامل مع المشكلة.