زوريخ - أ ف ب - ما زالت الطاقة الشمسية بعيدة عن تنصيب نفسها كبديل لنفط الطائرات، لكن الابتكارات التكنولوجية في طائرة «سولار إنبالس» (العاملة على تلك الطاقة) قد توظف في مجالات أخرى كصناعة السيارات ومجال الفضاء. ويقول باسكال فويليومونيه، من المعهد الفيديرالي المتعدد الفنون في لوزان: «ما زلنا بعيدين نسبياً في مجال الطيران التجاري» عن تشغيل طائرة بواسطة الطاقة الشمسية فقط. ويضيف هذا المسؤول عن تنسيق المشاريع بين معهد لوزان وفريق «سولار إنبالس»: «لن نحصل غداً على تطبيقات تجارية، وإنما سنتمكن مستقبلا من استخدام عناصر ثانوية مختلفة» من النموذج الأولي. وتتطلب البحوث حول الألواح الشمسية وقتاً طويلاً، بحسب فويليومونيه. لكن المواد المختلفة والمطورة التي استخدمت في تصنيع الطائرة، التي حلقت للمرة الأولى معتمدة فقط على الطاقة الشمسية، تبشر بالنجاح أكثر من تلك الألواح. ويلفت الخبير إلى إمكان توظيف عملية تحسين المحركات الآلية المستخدمة لتشغيل أجهزة دفع «سولار إنبالس» الأربعة، في قطاع المركبات السيارة. وكانت الطائرة التي يأتي باع جناحيها مساوياً لذلك الخاص بطائرة «إيرباص أيه-340» (63.40 متر) والتي لا تتخطى زنتها 1600 كيلوغرام، أقلعت باكراً صباح أمس. وتستخدم الطائرة فقط الطاقة التي تنتجها نحو 12 ألف خلية شمسية (أو خلية فولتية - ضوئية) تغطي جناحيها، فتغذي أربعة محركات آلية تبلغ قوة كل واحد منها 10 أحصنة. كذلك، تسمح هذه الطاقة بإعادة شحن بطاريات ليثيوم - بوليمر زنة 400 كيلوغرام. وإذا كان هذا النموذج الأولي متقدماً جداً على الرحلات التجارية، الا انه من الممكن الاستفادة من تطوره التكنولوجي للنهوض بالطاقات الخضراء، على ما يؤكد مخترع المشروع برتران بيكار. ويضيف: «نحن مقتنعون بأنه إذا ما تمكنت طائرة ما من التحليق في النهار كما في الليل من دون استخدام الوقود، حينها لن يتمكن أحد من القول باستحالة استخدام التقنيات ذاتها في السيارات وأجهزة التبريد والتدفئة وأجهزة الكومبيوتر أو الأدوات المنزلية». ويتوقع خبراء مستقبلاً زاهراً للطاقة الشمسية في مجال الطيران.