دعا المرجع الشيعي بشير النجفي أمس إلى «مراقبة المسؤولين ومتابعة تصرفاتهم عن كثب وتنبيه القاصرين والمقصرين وتقديم النصح إليهم خدمة للشعب». وجدد آية الله محمد إسحق الفياض، في كلمة إلى مؤتمر المبلغين والمبلغات لمناسبة قرب شهر رمضان، في النجف أمس، المطالبة بضرورة «مواءمة الأحزاب والجهات السياسية العاملة في البرلمان وخارجه باتجاه أداء فعال ومقنع». وقال النجفي في كلمة ألقاها نيابة عنه نجله الشيخ علي النجفي: «علينا مراقبة المسؤولين ومتابعة تصرفاتهم عن كثب، وتنبيه القاصرين والمقصرين، وتقديم النصح إليهم خدمة للشعب المظلوم، وليعلم أصحاب المناصب أنهم أمناء على الشعب وثروته وأن التعدي عليه ظلم لا يمكن التجاوز عنه». وأضاف: «من الواجب خلال شهر رمضان المبارك الاهتمام بالمجالس الحسينية ودعوة الناس إليها للتقرب إلى الله والرسول الأعظم وآل بيته». ودعا إلى «تفقد المجالس الاجتماعية من محافل العشائر ومضايف الشيوخ لربط القادة والشيوخ بالحوزة العلمية فهم أنصار الحوزة وأعوانها». وشدد على ضرورة «مراقبة وضع الناس بعامة وعدم الاستهانة بالإفطار خلال الشهر الفضيل». ولفت إلى أن «على ساسة ميدان الدعوة إلى الدين تفقد عائلات الشهداء مادياً ومعنوياً وحض الناس على هذا الواجب الأخلاقي والديني والوطني والاهتمام بأيتام الشهداء وتكريمهم لنشعرهم بأنهم ثمار الإسلام وامتداده وحملة راية الوطن العراق وإشعار الناس بالتوفيق لخدمتهم». وهنأ الشيخ علي الربيعي، ممثل المرجع إسحق الفياض «أبناء الحشد الشعبي بانتصاراتهم على أعتى قوى الإرهاب»، وقال: «نشيد بتحملهم إلى جانب الجيش العراقي والقوى الأمنية والخروج بانتصارات التحرير». وأكد أن «هذا التضامن الذي أبداه أبناء الشعب أمام وحشية الإرهاب ينبغي أن يكون محفزاً للقوى السياسية المتلكئة في البلد والتي، على رغم المطالبات والتظاهرات والواقع السيئ لأداء مؤسسات الدولة، لم تصلح ما فسد في مرافقها». وحض السياسيين على التقارب. ولفت الربيعي إلى أن «الشباب هم طاقة الأمة ومحرك نهضتها فإن صلح سرهم صلحت علانيتهم وكثرت في هذا الزمان العلل لأسباب كثيرة لا يخفى بعضها وأبناء الإسلام لا يصلح حالهم إلا تشبثهم في أرضية صالحة من الهداية والكلمة الطيبة والمشروع الهادف». وقال عمار الحكيم، رئيس «المجلس الأعلى»، أن «معركتنا اليوم لتوحيد العراق أرضاً وشعباً ودولة، وإن أخذت طابع التحرير من الإرهابيين والمتطرفين، فهي معارك لتوحيد العراقيين»، مؤكداً أن «العدو أصبح واحداً وكلنا نقف في وجهه وبوصلتنا واحدة ودماؤنا امتزجت مع بعضها على اختلاف قومياتنا ومذاهبنا ودياناتنا، وأصبح الدم الشيعي والسنّي يمتزج ببعضه في تحرير الفلوجة». وزاد: «علينا من الآن أن نفكر في مرحلة ما بعد داعش الذي أصبح من الماضي وإن بقيت لنا جولة. لكن مشروعه السياسي استنفذ وتحول إلى ورقة محروقة وانتهى»، وأرد: «لدينا مدن مدمرة ونازحون وعائلات شهداء وجرحى ولدينا تجربة مريرة».