واشنطن - يو بي أي - حملت دراسة جديدة الإشعاعات المنبعثة من الهواتف الخلوية مسؤولية خفض أعداد النحل في العالم. ونقلت شبكة "سي أن أن" الإخبارية الأميركية اليوم الأربعاء عن مسؤولين في وزارة الزراعة الأميركية قولهم إن عدد النحل انخفض في الولاياتالمتحدة بنسبة 17 في المئة العام الماضي. و كانت الجمعية البريطانية للنحل أفادت في وقت سابق أن عدد النحل انخفض في المملكة المتحدة بنسبة 17 في المئة العام الماضي أيضاً. وحمل خبراء زراعيون طفيليات إسمها " فارورا" وكذلك المبيدات الزراعية والآثار المترتبة عن تغير المناخ مسؤولية " "اضطراب وانهيار مستعمرات النحل". ولكن باحثين هنود يعتقدون أن الإشعاعات المنبعثة من الهواتف الخلوية مسؤولة عن فقدان بعض النحل. ووضع باحثون في جامعة البنجاب بجنوب الهند هواتف خلوية قرب قفير نحل لمدة ربع ساعة يومياً وبعد مضي نحو ثلاثة أشهر على ذلك تبين لهم أن النحل توقف عن إنتاج العسل، كما أن البيض الذي تضعه ملكة النحل انخفض بنسبة النصف و تراجع حجم القفير بشكل كبير. ولا يقتصر الضرر الناتج عن تراجع عدد النحل على إنتاج العسل فحسب إذ أن هذه الحشرات المفيدة تلقح حوالي 90 محصولاً في العالم يقدر مردودها بحوالي 290 مليون دولار في بريطانيا سنويا وحوالي 12 مليار دولار في أميركا. وأجرى أندرو غولدزوورثي، وهو أستاذ في علم الأحياء في كلية إمبيريال كولدج في لندن، دراسة عن تأثير الحقول الكهرومغناطيسية وخلص الى أن الإشعاعات الصادرة عن الهواتف الخلوية قد تؤثر على النحل. وقال الباحث إن تلك الإشعاعات قد تؤثر على صباغ في النحل إسمه كريبتوكروم تستخدمه الحشرات من أجل مساعدتها على معرفة طريقها والعودة إلى القفير بعد الحصول على غذائها.