شن «داعش» هجمات مضادة على محاور الموصل، في محاولة لعرقلة الحملة التي تشنها قوات «البيشمركة»، فيما قتل وأصيب عناصر من «الحشد الشعبي» بتفجير انتحاري استهدفهم في بلدة سليمان بيك، شرق تكريت. وتأتي هجمات التنظيم لتعويض الخسائر التي لحقت به أخيراً في محور الخازر، مع استمرار تقدم القوات العراقية للسيطرة على قضاء الفلوجة غرب بغداد. وأفاد مصدر عسكري كردي أمس بأن «التنظيم شن فجر اليوم (أمس) هجوماً واسعاً على ست جبهات في محاولة لخرق خطوط دفاع البيشمركة في المناطق والقرى التي حررتها أخيراً في محور الخازر، شرق الموصل». وأشار إلى «مواجهات شرسة تمكنت خلالها القوات الكردية بإسناد من طائرات التحالف من إحباط الهجمات الانتحارية بسيارات مفخخة، وتم قتل العشرات من الإرهابيين». وجاء الهجوم بعد ساعات من إعلان قائد محور الخازر في قوات «البيشمركة» عارف طيفور، خلال مؤتمر صحافي «نجاح المرحلة الأولى من عملية تحرير مناطق في سهل نينوى، بعد استعادة تسع قرى في المحور بمساحة تقدر ب130 كلم، وباتت تفصلنا عن الموصل مسافة 15 كلم». وأضاف أن «حصيلة المعركة كانت قتل 150 إرهابياً وأسر اثنين، وتدمير 18 عربة مفخخة»، ولفت إلى أن حصيلة قتلى «البيشمركة» كانت «4 شهداء و34 جريحاً». وقال مسؤول تنظيمات «الاتحاد الوطني الكردستاني» في قضاء مخمور رشاد كلالي ل «الحياة» أن «داعش شن (أمس) هجوماً على القوات العراقية في القرى التي حررتها قبل أسابيع في جنوب الموصل»، لافتاً إلى أن «التنظيم استخدم هجومين انتحاريين بعربتين مفخختين، أسفرا عن استشهاد أربعة جنود وإصابة 11 آخرين، كما قتل 22 إرهابياً». وأعلنت قيادة عمليات نينوى أن «قطعات اللواء 71 الفرقة 15 دمرت عجلتين مفخختين وقتلت أكثر من 50 داعشياً بعد صد هجمات التنظيم على قرى النصر ومهانه (جنوب الموصل)». إلى ذلك، ذكرت مصادر أمنية أن «أربعة أشخاص قتلوا وأصيب 13 غالبيتهم من عناصر الحشد الشعبي في هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف نقطة تفتيش عند مدخل ناحية سليمان بيك، شرق محافظة صلاح الدين». وأردفت أن «مقر شركة غاز الشمال على طريق كركوك - الحويجة تعرض لهجوم صاروخي شنه داعش أسفر عن إصابة أحد منتسبي الشركة، وإحداث دمار في بعض المباني».