دشنت شركة الصناعات السعودية الأساسية (سابك) مبادرتها التنموية «موطن الابتكار TM» في الرياض أخيراً، وهي نقطة التقاء لكل المهتمين بالابتكار والتنمية، إذ تلتقي أفضل العقول والمنظمات المهتمة بمستقبل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما تضمنت حفلة إطلاق الحدث «يوم الابتكار»، وهو حدث ضخم يقام لمدة يومين متتالين لتعزيز مساهمات سابك في تطوير الصناعات التحويلية في المملكة. وعقدت حلقة نقاش أدارها نائب الرئيس التنفيذي للتقنية والابتكار في «سابك» عوض آل ماكر، حول مستقبل الصناعات التحويلية في المملكة في ضوء رؤية المملكة 2030، وذلك بمشاركة كل من نائب الرئيس التنفيذي لفيليبس الإنارة بمنطقة الشرق الأوسط باولو كريفيني، ونائب الرئيس التنفيذي للبوليمرات في «سابك» عبدالرحمن فقيه، والرئيس التنفيذي لمجموعة الزامل عبدالرحمن الزامل، إضافة إلى أحد كبار المسؤولين بالهيئة العامة للاستثمار. وأكد فقيه خلال الحلقة النقاشية أن رؤية المملكة 2030 ترتكز على موقعها الاستراتيجي، إذ إنها تقع في قلب العالمين العربي والإسلامي، ما يجعلها قوة استثمارية كبيرة، كما أنها مركز اقتصادي مهم يربط ثلاث قارات ببعضها، وتتماشى أهداف رؤيتنا الاستراتيجية 2025 مع رؤية المملكة 2030 من خلال تسريع وتيرة النمو، ودفع الابتكار، والتركيز على العملاء، وقيادة أجندة المملكة. وقال: «الحاجة إلى الابتكار ملحة وهذا هو المجال الذي تستطيع سابك وفيليبس صناعة الفارق فيه». بدوره، قال كيرفيني: «هناك فرص كبيرة للنمو في الصناعات المبتكرة في المملكة، إذ إن أحد أهم مرتكزات رؤية 2030 هي الابتكار في التقنيات المتقدمة وريادة الأعمال. وتسهم شراكتنا الاستراتيجية مع فيليبس في تبادل الخبرات في مجالات البحث والتطوير». وأشار إلى أن الابتكار ليس فقط في المنتج أو الحل المقدم، وإنما في الطريقة الجديدة في العمل أو الدخول إلى السوق الذي يُنتظر منه أن يسهم في تحول الاقتصاد السعودي إلى المستقبل الواعد. وأضاف كيرفيني: «نحن نؤمن بأن فيليبس للإنارة ستساعد المملكة على الحفاظ على شوارعها آمنة من الجرائم وجعلها واحدة من أكثر الدول أماناً في العالم، إذ يبلغ معدل الجريمة السنوي في السعودية 0.8 لكل 100.000 شخص وهو يعتبر أعلى من المعدل السنوي البالغ 0.6». ومنشأة «موطن الابتكار TM» والتي تحوي مركزاً للتعاون وبيتاً للعرض، تقع في وادي الرياض التقني في جامعة الملك سعود بجانب مركز «سابك» لتطوير التطبيقات البلاستيكية، والتي ستعرض النظم والمنتجات التي يمكن استخدامها لتحقيق أعلى مستويات الكفاءة في استخدامات الطاقة وعمليات البناء المستدامة المبتكرة تجارياً. وتعتبر هذه المنشأة هي أول منشأة تحصل على شهادة الاعتماد في ريادة تصميمات الطاقة والبيئة «ليد». وتعد الاستدامة من أهم النقاط المحورية لدى شركة فيليبس الإنارة السعودية، كما أنها تعتبرها بمثابة محفز للابتكار، إذ بقيت رائدة في تقديم ابتكارات عدة في كفاءة استخدامات طاقة الإنارة على مدى تاريخها الممتد منذ 123 عاماً، بما في ذلك ابتكار مصباح الفلورسنت المدمج في عام 1980.