نداء أم تعقيباً على رسالة «من أم لولدها العاق» في صفحة بريد (الحياة 29/4/2009) لم أندهش مرة بقراءة «الحياة» كما اندهشت عند قراءة موضوع «من أم لولدها العاق». لم أكن أتوقع أن هناك إبناً يستطيع أن يهجر أمه، أو أن يقاوم مثل هذه الكلمات الحزينة اليائسة الباكية. فهل حصل على أم ثانية تبادله الحب، حب الأم؟ لا أعتقد ذلك. ليست هناك امرأة في الحياة تستطيع أن تمنحنا الحب، حب الأم لولدها. أتمنى أن يقرأ هذا الشاب نداء أمه لكي يرجع الى رشده، والى بيته. ألا يقولون أن الجنة تحت أقدام الأمهات؟ وإذا كان هناك من يعرف هذا الشاب، فليحمل اليه رسالة أمه التي تزلزل الجبال وتجعل النهر يجف. فهل نستطيع أن ننقل هذه الرسالة كي نعيد الابتسامة الى تلك الأم الحزينة؟ هل نستطيع أن ننقل هذه الرسالة الى صاحبها كي نكسب الأجر؟ لو كنت أعرف هذا الشاب لخرجت ليلاً، لو كنت أعرف هذا الشاب لخرجت حافياً، عارياً، كي لا تفوته الفرصة، فرصة العمر. ولكي أكسب الأجر ومحبة الله سبحانه وتعالى. لقد طار النوم من عيني. جابر سعد الجابري - بريد الكتروني أمة الغضب «رداً على مقالة: «عن «الغضب» من بعيد وبؤس «المقاطعة» المنبرية» (الحياة 3/5/2009) ونسأل بعد: لماذا نحن لم ننتصر؟ ان قصور المواجهة مع أعدائنا على هذا المستوى الضحل من الخطاب لا ينتج إلا مهازل فكرية. أجادت الكاتبة دلال البزري في توصيفها. صحيح أن الغضب طاقة فاعلة في النفس الإنسانية، إلا أنها طاقة تستنزف القدرة على التفكير ووضع الخطط العقلية الكفيلة بمواجهة الحجة بالحجة، والرأي بالرأي. وللأسف فإننا حين نناقش الآخر بهذه الطريقة يضيع حقنا ونتوه عن معنى النقاش وغايته. الاعتراف بالآخر في حالة «غضبنا» الواردة انفعالاته في المقال هو في مجال النوازع الانفعالية التي لا تجدي نفعاً بل تسيء الى القضية التي يدافع عنها. لقد قالها مرة انطون سعادة: الحذر الحذر من اضطراب الأعصاب، ان الخطر كله في اضطراب الأعصاب. متى نصبح إذاً أمة تفكر قبل أن تغضب؟ سؤال برسم ثقافتنا ومثقفينا. منير مهنا - بريد الكتروني طيور مهاجرة تعليقاً على موضوع «770 ألفاً من حملة الشهادات العليا يعيشون في أوروبا وأميركا... الدول العربية مدعوة الى جذب الكفاءات من الخارج» (الحياة 7/5/2009) أعداد هائلة يهيمون على وجههم في أصقاع الغرب، خصوصاً بعد الأزمة الاقتصادية إذ ضاقت الشركات بموظفيها فسرحت (الكثيرين منهم) وهم بكل المقاييس أفضل كفاءة ممن هم ممسكون في بلداننا بدفة التنمية. ألا يجب علينا تهيئة المكان الأنسب لعودتهم حتى لا يتسلل الضجر الى نفوسنا. الأرقام مهولة وأقصد كل الأرقام، فنحن حقاً متخلفون حتى النخاع وما زالت لدينا أرقام خرافية في الأمية وقد زاد عليها أمية من نوع آخر ألا وهي الأمية المعلوماتية. محمد حسن شوربجي - بريد الكتروني أدونيس لو قرأ رداً على مقالة «أدونيس... تلفزيونياً» (الحياة 5/5/2009) ليس دفاعاً عن أدونيس، ولكن الشواهد المذكورة في المقال للأسف تؤكد رأيه. وربما هو ثابت عند هذا الرأي لأنه لم يقرأ الرواية السورية الحديثة ولم يعرف ما يجري في دمشق لأنه لو قرأ وعرف سيكون رأيه أسوأ من ذلك بكثير. فواز مردوك - بريد إلكتروني