تميزت الانتخابات في قضاء جزين أمس عن بقية الأقضية في محافظتي الجنوب والنبطية، فجرت فيها انتخابات مزدوجة، الأولى بلدية واختيارية، والثانية نيابية فرعية لملء المقعد الشاغر بوفاة النائب الراحل ميشال الحلو، وقد خصص الحبر الأحمر للانتخابات النيابية، أما الأزرق فللانتخابات البلدية والاختيارية. وتنافست في جزين لائحتان على البلدية الأولى برئاسة رئيس البلدية الحالي خليل حرفوش، المدعومة من «التيار الوطني الحر» و»القوات اللبنانية» والنائب السابق ادمون رزق، فيما الثانية يرأسها العميد نادر بو نادر، مدعومة من إبراهيم سمير عازار. ولائحة ثالثة منتقاة من اللائحتين مدعومة من كميل سرحال وغازي الحلو. وفي المقابل تنافس على المقعد النيابي الماروني الشاغر أربعة مرشحين هم: أمل أبو زيد المدعوم من التيار الحر، القوات «وحزب الله» والكتائب. إبراهيم عازار نجل النائب السابق سمير عازار، الذي كان مدعوماً سابقاً من حركة «أمل» والرئيس نبيه بري. والثالث العميد المتقاعد صلاح جبران. أما الرابع فهو باتريك رزق الله المنشق عن قيادة التيار الوطني الحر. وبكر المقترعون بالتوجه إلى المراكز حيث وقفوا في طوابير طويلة للاقتراع نظراً لحدة المنافسة، مع وجود أمني كثيف من جيش وقوى أمن داخلي. وطغى المشهد النيابي على الانتخابات البلدية وازدحمت شوارع المدينة بالمؤيدين لهذا المرشح أو ذاك في ظل الشعارات الحزبية والأناشيد. مغدوشة وفي مغدوشة ( شرق صيدا) احتدمت الانتخابات البلدية بعدما فشلت مساعي التوافق التي قام بها العديد من فاعليات البلدة، فدخلت القوى والأحزاب السياسية على خط دعم اللوائح المتنافسة لتخرجها عن طابعها العائلي الصرف، حيث واجه التحالف الثنائي «التيار الحر» و»القوات»، النائب ميشال موسى المدعوم من «أمل». وحسمت المواجهة بين لائحتين الأولى برئاسة رئيس البلدية الحالي رئيف جورج يونان، وهي مدعومة من موسى وفاعليات في البلدة والثانية برئاسة الرئيس الأسبق للبلدية غازي أيوب وهي مدعومة من تحالف الأحزاب المسيحية وعائلات. وأسف النائب موسى «لتحويل المعركة إلى معركة سياسية». وأكد أن «الرئيس بري لم يتدخل في مغدوشة تاركاً الحرية لأهالي البلدة»، لافتاً إلى «أننا أعطينا كل الفرص للتوافق إلا أننا لم ننجح». وفي موقف مشابه لانتخابات جبل لبنان واستنهاضه الناخبين، دعا «رئيس تكتل التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون، المواطنين إلى «التوجه لصناديق الاقتراع لإبداء رأيهم». وشدد على ضرورة أن «تكون الكثافة قوية بخاصة في جزين»، داعياً «أبناء القضاء القاطنين خارجه في بيروت والمناطق الأخرى، إلى التوجه إلى صناديق الاقتراع، إذ لا يجوز أن نترك هذه المناسبات التي تمر في حياتنا، وتنطوي على إمكان إحداث تغيير، أو انتقاء السلطة التي نريدها، سواء كانت بلدية أم نيابية، لذلك نكرر عليهم أن يتوجهوا للقيام بواجبهم الانتخابي»، آملاً في أن «تكون المنافسة رياضية. وأن تكون انتخابات نظيفة من الناحية المالية». كذلك دعا عون «أهالي مغدوشة وقضاء الزهراني القاطنين خارجهما، إلى التوجه إلى صناديق الاقتراع».