أحيت فرقة «راديوهيد» البريطانية لموسيقى الروك حفلة في أمستردام هي الأولى لها منذ 2012، أدت خلالها مقاطع من ألبومها الجديد وبعضاً من أشهر أغنياتها. وفي الحفلة التي استمرت ساعتين في قاعة «هاينيكن ميوزيك هول» في العاصمة الهولندية، أطلقت الفرقة المتحدرة من منطقة اكسفورد البريطانية جولتها العالمية الخاصة بألبومها التاسع «ايه مون شايبد بول». واستهلت بقيادة توم يورك الحفلة التي حضرها حوالى 5500 شخص مع أغنية من ألبومها الجديد تحمل عنوان «بيرن ذي ويتش». وتوالت بعدها الأغنيات الصاخبة بينها «ذير ذير» من ألبوم «هايل تو ذي ثيف» الصادر عام 2003 و «بادي سناتشرز» من ألبوم «إن رينبوز» (2007). واستمتع محبو الفرقة بأداء أعضائها أغنية «ماي ارون لانغ» للمرة الأولى منذ سبع سنوات، إضافة الى أغنية «بارانويد اندرويد» من ألبوم «اوكي كمبيوتر» الصادر عام 1997 والتي أصبحت من أشهر أغنيات موسيقى البوب. وستحيي الفرقة حفلة في باريس مساء الإثنين. وفي المحصلة، تشمل جولة «راديوهيد» 28 حفلة في أوروبا واليابان والمكسيك والولايات المتحدة. وبعد أشهر من الرسائل الغامضة، أصدرت الفرقة ألبومها التاسع مطلع الشهر الجاري، سبقته بإصدار أغنية منفردة بعنوان «داي دريمينغ». وعلى رغم انتقادات قائد الفرقة توم يورك المتكررة لمواقع البث الموسيقي التدفقي المتهمة بعدم دفع ما يكفي من الأموال للفنانين، أصدرت «راديوهيد» أغنية منفردة أولى بعنوان «برن ذي ويتش» عبر خدمة «سبوتيفاي». وفي سياق منفصل، محت الفرقة كل محتوياتها على المواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي، أبرزها «تويتر» و «فايسبوك»، قبل إصدار ألبومها الجديد. وتسعى فرقة الروك هذه دوماً إلى استنباط وسائل جديدة لنشر أعمالها الموسيقية والتواصل مع المعجبين بها، وهي حافظت على حسابيها الرسميين في «فايسبوك» و «تويتر» لكن أزيلت المحتويات جميعها منهما. كما أن الحساب الرسمي للمغني توم يورك في «تويتر» أُفرغ أيضاً من مضمونه. وأعلنت «رايديوهيد» منتصف آذار (مارس) الماضي عن حفلات تعتزم إحياءها بين 20 أيار (مايو) و4 تشرين الأول(أكتوبر)، خصوصاً في أمسترداموباريسولندن ونيويورك ولوس أنجليس ومكسيكو مع حفلتين في كل مدينة ما عدا لندن حيث ستقام ثلاث حفلات. وباعت «راديوهيد» أكثر من 30 مليون نسخة من ألبوماتها منذ تأسيسها في خضم العصر الذهبي للروك البديل في بداية التسعينات. ولم تقدم الفرقة أي حفلة منذ العام 2012، على رغم العروض الانفرادية التي قدمها مغنيها توم يورك. وأصدرت «راديوهيد» يوم عيد الميلاد أغنية أعدتها للجزء الأخير من أفلام جيمس بوند، لكنها لم تستخدم في الفيلم.