توعدت إمارة منطقة جازان اليوم (الخميس) بالتحقيق في ملابسات وفاة تسعة أطفال فارقوا الحياة خلال الأيام الماضية غرقاً في أودية شهدان وضمد ولية، في محافظات هروب والعيدابي وصامطة في جازان، خلال رحلات قاموا بها برفقة ذويهم، ويرجح أن يكون الأطفال قضوا في حفر أحدثتها شركات نهل رمال تعمل في المنطقة. قدمت الإمارة تعازيها إلى ذوي المتوفين. ونقل الناطق الرسمي في إمارة جازان علي زعل، تعازي ومواساة أمير المنطقة محمد بن ناصر، ووكلاء الإمارة وجميع منسوبيها ومشاركتهم الوجدانية إلى أسر الضحايا في مصابهم، داعياً الله بأن «يتغمدهم الله بواسع رحمته ومغفرته وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان». وأوضح زعل في بيان صحافي اليوم أن «تعليمات أمير المنطقة المبلغة إلى محافظي المحافظات ورؤساء المراكز ومديري الدفاع المدني والزراعة والمياه واضحة وصريحة، وتؤكد ضرورة المتابعة الميدانية لبطون الأودية ومجاري السيول ومنع أي تعديات، والتصدي بحزم إلى مخالفات الشركات العاملة في مجال نهل الرمال، وإلزامهم بتسوية المواقع، وإعادة ردم الحفريات، حفاظاً على أرواح وممتلكات المواطنين والمقيمين». وأشار إلى صدور توجيهات أمير المنطقة بتشكيل لجان في المحافظات لمراقبة الأودية والعقوم ورصد أي ملاحظات أو تجاوزات، والرفع عنها عاجلاً لتطبيق الأنظمة والتعليمات في حق المخالفين من الأفراد والمؤسسات. ودعت الإمارة في ختام بيانها سكان القرى المجاورة للأودية لمراعاة التقيد بإرشادات الدفاع المدني والحرص على عدم تعريض أنفسهم وأفراد أسرهم للخطر عند هطول الأمطار وتدفق السيول في مواسم التقلبات الجوية. يذكر ان تسعة أطفال سعوديين فارقوا الحياة غرقاً في أحواض مياه راكدة، أثناء سباحتهم فيها في نزه عائلية في جازان. وقال نائب الناطق الرسمي لمديرية الدفاع المدني في جازان الرائد محمد آل صمغان، في بيان أصدرته المديرية قبل أيام: «إن فرق المديرية تعاملت مع حوادث غرق تسعة أطفال في المياه الراكدة أثناء التنزه والسباحة في محافظات هروب والعيدابي وصامطة». وأوضح آل صمغان أن الأطفال التسعة، منهم ثلاثة بوادي شهدان في هروب، وثلاثة في وادي ضمد بالعيدابي، وثلاثة في وادي لية بصامطة، لافتاً إلى إخراج بعض الحالات من قبل الدفاع المدني وأخرى من قبل ذوي الأطفال قبل وصول الفرق، وتم نقلهم للمستشفى وجميعهم متوفون. ودعا إلى «عدم الاقتراب من الأودية والبرك المائية، نظراً لما تشكله من خطورة على الأرواح وضرورة متابعة الأطفال، خصوصاً أن هذه الفترة تمر بحالات جوية متقلبة وجريان سيول منقولة».