قدّر رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالشرقية عبدالرحمن العطيشان استثمارات قطاع النقل البري السعودي بنحو 120 بليون ريال، مشيراً إلى أنه يستوعب ما لا يقل عن 560 ألف شاحنة، ويسجل نمواً بنسبة 8.4 في المئة، مؤكداً أن القطاع يمُثل ركيزة أساسية في رؤية المملكة 2030، لما له من انعكاسات إيجابية على مختلف القطاعات الصناعية والتجارية والزراعية وغيرها العديد من القطاعات الجاذبة للاستثمار المحلي والأجنبي. وأشار خلال «منتدى النقل البري ودوره في الاقتصاد الوطني» في الشرقية أمس، إلى أن العقود الماضية شهدت تطويراً كبيراً في ما يتعلق بالبنية التحتية لقطاع النقل، بإيجاد شبكة حديثة لأنظمة النقل سواء البرية منها أم الجوية أم البحرية، تتميز بالفعالية والكفاءة وتربط بين مناطق المملكة المترامية الأطراف والمتعددة الخصائص والسمات. وتابع: «المتغيرات والتطلعات الاقتصادية والاجتماعية نحو المستقبل، تطرح تحديات متجددة، على قطاع النقل مواجهتها والتعاطي معها بما يضمن استمراره في التطور والنمو». بدوره، قال رئيس لجنة النقل البري بغرفة الشرقية بندر الجابري، إن المملكة من الدول التي بدأت باكراً بتطوير الطرق البرية بين مناطقها المترامية، بأطوال طرق بلغت 64 ألف كيلو متر، يُنقل عبرها أكثر من 18 مليون طن يومياً على متن 560 ألف شاحنة، ويتنقل عبّرها كذلك نحو 1.2 مليون طالب وطالبة على متن أكثر من 24 ألف حافلة مدرسية، فضلاً عن استيعاب القطاع لأكثر من 118 ألف سعودي يعملون فيه. وأشار إلى ارتفاع إجمالي مساهمة قطاع النقل في الناتج المحلي بحسب الإحصاءات الرسمية، إلى نحو 6 في المئة خلال عام 2014، ومساهمة النقل البري وحده إلى 2 في المئة، كما أن هناك توقعات مع انطلاق رؤية المملكة 2030 بما تتضمنه من تطلعات صناعية وتجارية وخدمات لوجستية كبرى بأن تصل هذه النسبة إلى أكثر من 10 في المئة. وكان أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف أكد حرص الحكومة على توفير قطاع نقل متكامل ومتطور يشمل جميع الأنماط الذكية لمواكبة الحاجات المستقبلية بما يتماشى ورؤية 2030، وذلك للمساهمة في تعزيز التنمية الاقتصادية والقدرة التنافسية على المستويين المحلي والدولي، وفي الوقت نفسه تأخذ في الاعتبار السلامة البشرية والبيئية. وأوضح في كلمته في افتتاح المنتدى أن المداومة على إقامة مثل هذه المنتديات التي تجمع القطاعين العام والخاص والمختصين والمهتمين تحت سقف واحد، من شأنها القفز بقطاع النقل في المنطقة الشرقية إلى مزيدٍ من التقدم والازدهار، بناء على أسس علمية قوامها البحث والدراسة. وبين أن أهمية المنتدى أنه جاء متزامناً مع «انطلاق رؤية 2030 التي وافق عليها مجلس الوزراء وترتكز على مكامن القوة التي نمتلكها في جميع المجالات، ومنها قطاع النقل».