تأهلت البارغواي إلى الدور الثاني من كأس العالم لكرة القدم للمرة الرابعة في تاريخها بتعادلها مع نيوزيلندا (صفر-صفر) أمس (الخميس) في بولوكواني ضمن الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة السادسة لمونديال جنوب أفريقيا. تصدر منتخب البارغواي ترتيب المجموعة برصيد 5 نقاط بعد أن كان تعادل (1-1) إيطاليا بطلة النسخة الماضية وفاز على سلوفاكيا (2-صفر) في الجولتين الأوليين، وتجنب بالتالي مواجهة هولندا القوية متصدرة المجموعة الخامسة في الدور الثاني، إذ سيقابل اليابان أو الدنمارك أو الكاميرون. من جهته، أنهى منتخب نيوزيلندا مشاركته بثلاث نقاط، إذ كان تعادل مع سلوفاكيا وإيطاليا بنتيجة واحدة (1-1). منتخب نيوزيلندا كان يخوض غمار المونديال للمرة الثانية في تاريخه بعد عام 1982 حين تلقى ثلاث هزائم. بدأ المنتخبان المباراة من دون عنوان واضح فجاء المستوى دون المتوسط مع سيطرة نسبية للبارغواي على الكرة واعتماد نيوزيلندا كالمعتاد على الدفاع والهجمات المرتدة التي كانت نادرة جداً. وبدا أن جميع لاعبي البارغواي تخلوا عن دورهم الهجومي تماماً باستثناء كانيزا الذي كان وراء تسديدة قوية أيضاً لكن كرته علت العارضة بقليل (29). لم يضغط منتخب البارغواي على رغم استحواذه على الكرة لأن النتيجة كانت تؤهله إلى الدور الثاني، وكمتصدر للمجموعة أيضاً، إذ إن الأخبار كانت تصله من المباراة الثانية التي تقدمت فيها سلوفاكيا على إيطاليا بطلة النسخة الماضية، في حين أن أداء منتخب نيوزيلندا لم يحدث أي مفاجأة لأنه ينتظر هجمة مرتدة أو كرة عالية لمحاولة خطف هدف. ساءت الأمور أكثر في الشوط الثاني على الأقل في النصف الأول منه بغياب الخطورة الفعلية عن المرميين وكأن المنتخبين ارتضيا بالنتيجة. انتظر منتخب البارغواي ربع الساعة الأخير ليحاصر منافسه داخل منطقته ويحاول هز شباكه لكن الدفاع النيوزيلندي بقي متماسكاً ومن خلفه الحارس المتألق باستون الذي أبعد كرة قوية جداً إثر ركلة حرة نفذها روكي سانتا كروز من نحو ثلاثين متراً (81). وارتقى لوكاس باريوس لمتابعة كرة من الجهة اليسرى لكنها مرت على يسار المرمى (83) في آخر محاولة جدية على المرمى.