نوّه سفير الولاياتالمتحدة الأميركية لدى المملكة جيمس سميث بالعلاقات القائمة بين الرياض وواشنطن وأعرب عن سعادته بالزيارة المنتظرة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى بلاده ووصف هذه الزيارة بأنها مهمة جداً. وأشاد بالعلاقات المتينة بين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس باراك اوباما. وقال السفير سميث: «إن المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدة تواجهان تحديات مشتركة تتم معالجتها من خلال المزيد من التعاون والتضامن بين البلدين الصديقين»، مؤكداً أن زيارة خادم الحرمين الشريفين مهمة، لأنها ستساعد في مواجهة هذه التحديات». جاء ذلك خلال زيارة قام بها إلى السفير الأميركي لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية إذ كان في استقباله والوفد المرافق له رئيس الجامعة الدكتور عبدالعزيز الغامدي ونائبه الدكتور جمعان رشيد بن رقوش وعمداء الكليات العلمية الذين رحبوا بالسفير والوفد المرافق في بيت الخبرة الأمنية العربية وقدموا لهم شرحاً عن الجهود التي تقوم بها الجامعة لتحقيق الأمن العربي بمفهومه الشامل، كما تم بحث تطوير التعاون بين الجامعة، والمؤسسات الأمنية والأكاديمية الأميركية في المجالات ذات الاهتمام المشترك. وثمّن السفير جهود المملكة في مواجهة الإرهاب، مشيراً إلى أن المملكة والولاياتالمتحدة تواجهان هذه الأخطار سوياً، كما أشاد بالتعاون القائم مع وزارة الداخلية في المملكة، وأعرب عن سعادته بزيارة جامعة نايف، مثمناً جهودها في مجالات التدريب والدراسات الأكاديمية ودورها كذلك في مواجهة المشكلات الأمنية المستجدة إقليميا ودولياً ومناهضة التطرف. وأكد أنها مؤسسة علمية أمنية فكرية مهمة جداً للبلدين وأعرب عن أمله في أن يستمر التعاون بين الجامعة والمؤسسات الأكاديمية في الولاياتالمتحدة ومراكز البحث العلمي، وقال: «إن هذا التعاون مهم جداً لمواجهة التحديات، إذ إن أفضل السبل لذلك هو توطيد التعاون بين المؤسسات والمنظمات المتخصصة في المجالات العلمية ولها تجارب احترافية في العمل الأكاديمي». يذكر أن هناك تعاوناً في مجال التدريب بين جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ووزارة الأمن الداخلي الأميركية كان آخره تنظيم حلقة علمية عن «مكافحة الاتجار بالبشر» نظمتها الجامعة بالتعاون مع وزارة الأمن الداخلي الأميركية خلال عام 1431ه في مقر الجامعة بالرياض. كما أن الجامعة ترتبط بعدد من مذكرات التفاهم والتعاون العلمي مع جامعات ومراكز علمية أميركية من أهمها: جامعة ولاية نيويورك الحكومية، وكلية جون جي ومركز نورث ويسترن وجامعة العلوم الإسلامية والاجتماعية وجامعة كاليفورنيا للحماية الأمنية والأمن وجامعة جورجيا وجامعة جون هوبكنز والمركز الوطني للعدالة، إضافة إلى التعاون مع جامعة جون هوبكنز في مجال مكافحة الاتجار بالبشر وغيرها من المؤسسات الأميركية في مجال الأمن النووي، كما تدرس العديد من إصدارات جامعة نايف في مؤسسات أكاديمية أميركية. وشملت زيارة السفير الأميركي والوفد المرافق للجامعة كلية الدراسات العليا، وكلية العلوم الاستراتيجية وكلية التدريب وكلية اللغات وكلية علوم الأدلة الجنائية والمعارض الدائمة (معرض الإصدارات العلمية ومعرض العلاقات العامة والإعلام، ومعرض الأسلحة ومعرض المخدرات والمؤثرات العقلية) وغيرها من المرافق واستمعوا إلى شرح مفصل من القائمين على هذه المرافق والمناشط التي تنفذها لرفع كفاءة الأجهزة الأمنية العربية وتطوير قدرات منتسبيها وتزويدهم بأحدث المستجدات في مجال العلوم الأمنية، وذلك من خلال الدورات التدريبية التي تواكب التطورات العلمية والندوات والمؤتمرات. وكذلك دورها في تعزيز الأمن الإقليمي والدولي من خلال العلاقات والتعاون الوثيق مع المؤسسات الدولية ذات العلاقة من خلال مذكرات التفاهم العلمي مع الجامعات والمؤسسات العالمية، إضافة إلى جهود الجامعة في مجال الدراسات والبحوث والإصدارات العلمية في تخصصات الأمن والعدالة والعلوم الاجتماعية والإدارية التي أثْرت المكتبة العربية.