توقعت «منظمة البلدان المصدرة للنفط» (أوبك) زيادة إمدادات النفط في السوق العام الحالي إذ أدى رفع العقوبات التي كانت مفروضة على إيران إلى تعزيز إنتاجها من الخام بما عوض تعطل بعض الإمدادات داخل المنظمة والخسائر التي مُني بها المنتجون خارجها جراء انهيار الأسعار. وأشارت «أوبك» في تقريرها الشهري الذي نشر أمس إلى أنها أنتجت 32.44 مليون برميل يومياً في نيسان (أبريل) بارتفاع قدره 188 ألف برميل يومياً عن آذار (مارس). ووفق مراجعة أجرتها «رويترز» لتقارير «أوبك» السابقة المنشورة على موقعها الإلكتروني فإن إنتاج نيسان هو الأعلى للمنظمة منذ العام 2008 على الأقل. ويشير التقرير الأحدث للمنظمة إلى فائض في المعروض يبلغ 950 ألف برميل يومياً في المتوسط في 2016 إذا ظلت المنظمة تضخ بمعدلات نيسان. وكانت المنظمة توقعت في تقرير الشهر الماضي فائضاً بواقع 790 ألف برميل يومياً. وأبقت المنظمة على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2016 من دون تغيير عند 1.20 مليون برميل يومياً في حين رفعت قليلاً توقعاتها للطلب على نفطها في 2016 إلى 31.49 مليون برميل يومياً في مقابل 31.46 في التوقعات السابقة. ورجّحت انخفاض الإمدادات من خارجها بواقع 740 ألف برميل يومياً في 2016 مقابل 730 ألف برميل يومياً في التوقعات السابقة. وأبلغت السعودية «أوبك» بأنها ضخت 10.26 مليون برميل يومياً في نيسان بزيادة 40 ألف برميل يومياً عن آذار. إلى ذلك، استبعد وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، أن تشارك بلاده في اجتماع «أوبك» المقرر في فيينا في الثاني من حزيران (يونيو). وأضاف أن روسيا مستعدة للاجتماع في شكل منفصل مع المنظمة إذا تلقت عرضاً من هذا النوع. وأكد نوفاك أنه يعتزم لقاء وزير الطاقة السعودي الجديد خالد الفالح. في السوق، انخفضت أسعار النفط بعد موجة صعود استمرت ثلاثة أيام متأثرة بارتفاع الدولار وإقبال المستثمرين على جني أرباح المكاسب التي تحققت في الآونة الأخيرة لكن تعطل الإمدادات في نيجيريا الذي قلص الإنتاج هناك لأدنى مستوياته في 22 عاماً حد من الخسائر. وبلغ الدولار أعلى مستوياته في أسبوعين أمام سلة من العملات الرئيسية مدعوماً بتوقعات بأن يرفع مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي أسعار الفائدة مجدداً قبل غيره من المصارف المركزية الكبرى. وتراجع خام «برنت» في العقود الآجلة 45 سنتاً إلى 47.63 دولار للبرميل في حين نزل خام «غرب تكساس الوسيط» الأميركي في العقود الآجلة 61 سنتاً إلى 46.09 دولار للبرميل. وكانت عقود «برنت» تحولت إلى الصعود بعدما أفاد تجار بأن «إكسون موبيل» أعلنت حال القوة القاهرة في شأن صادرات خام «كوا إيبوي» النيجيري عقب ظهور مشاكل في خط أنابيب.