انخفضت أسعار النفط نحو 1% أمس مع ارتفاع الدولار وتحذير روسيا من أن تخمة المعروض العالمي من الخام قد تستمر حتى العام القادم، وسط توقعات منظمة أوبك بزيادة إمدادات النفط هذا العام. فيما قللت روسيا من شأن وجهة النظر القائلة بأن الانخفاضات التي سجلها الإنتاج في الآونة الأخيرة بالأمريكتين وآسيا وأفريقيا قضت على الفائض العالمي في الإنتاج والمخزون، الذي دفع أسعار النفط للهبوط أكثر من 70% في الفترة بين 2014 ومطلع 2016. وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك للصحفيين (الخميس) الماضي: «إن فائض النفط العالمي بلغ 1.5 مليون برميل يوميا وإن السوق قد لا تستعيد توازنها قبل النصف الأول من 2017». يأتي ذلك في حين جرى تداول خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة عند 47.66 دولار للبرميل بانخفاض 42 سنتا أو 0.9% عن سعره عند التسوية السابقة. ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في العقود الآجلة 54 سنتا أو 1.18% ليصل إلى 46.16 دولار للبرميل. غير أن بعض المحللين أشاروا إلى أن تراجع الإنتاج وخصوصا في أمريكا الشمالية يحول دون تسجيل الأسعار مزيدا من الانخفاض. من جانبه، توقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» زيادة إمدادات النفط في السوق هذا العام، فيما أبلغت السعودية أوبك أنها ضخت 10.26 مليون برميل يوميا في أبريل الماضي بزيادة 40 ألف برميل يوميا عن مارس 2016. وقالت «أوبك» في تقرير شهري نشر أمس نقلا عن مصادر ثانوية إنها أنتجت 32.44 مليون برميل يوميا في أبريل الماضي بارتفاع قدره 188 ألف برميل يوميا عن مارس 2016. في حين يشير تقرير «أوبك» إلى فائض في المعروض يبلغ 950 ألف برميل يوميا في المتوسط في 2016 إذا ظلت المنظمة تضخ بمعدلات أبريل الماضي ارتفاعا من 790 ألف برميل يوميا في تقرير الشهر الماضي. بينمايتجه الإنتاج النفطي في نيجيريا أكبر دولة منتجة للخام في أفريقيا إلى تسجيل المزيد من الهبوط بعد أن أعلنت شركة «إكسون موبيل» حالة القوة القاهرة بشأن خام كوا إيبوي أكبر خامات التصدير.