أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية أن قوات العمليات الخاصة التي تعمل مع شركاء أفارقة اشتبكت في وقت مبكر اليوم (الخميس) مع حركة «الشباب» في الصومال ما أسفر عن مقتل خمسة مسلحين. وقال المسؤول إن القوات الأميركية كانت تقدم المشورة والمساعدة للقوات الأوغندية المنضوية في بعثة الاتحاد الأفريقي الى الصومال (أميصوم) في جنوب البلاد، غرب مقديشو. وكانت قوات «أميصوم» في مهمة ل «تفكيك» حاجز غير شرعي للحركة، حيث يقوم المتطرفون بابتزاز السائقين للحصول على اتاوات. وأوضح المسؤول الأميركي الذي طلب عدم كشف هويته أن مقاتلي الشباب «شكلوا تهديداً وشيكاً لقوات أميصوم»، ما اضطر القوات الأميركية حينها إلى «التدخل بإطلاق نار دفاعي». ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات في صفوف القوات الأوغندية أو الأميركية خلال العملية التي كانت قناة «سي أن أن» أول من تحدث عنها. وتعد القوات الأميركية حوالى خمسين عنصراً في الصومال غالبيتهم من القوات الخاصة المدربة على مكافحة الإرهاب. وشنت طائرات وطائرات من دون طيار أميركية مطلع آذار (مارس) الماضي غارة على معسكر تابع للحركة المتطرفة على مسافة حوالى مئتي كلم شمال مقديشو، وقتلت أكثر من 150 منهم، بحسب ما أعلن «البنتاغون ومن جهة أخرى، احتج الصومال اليوم على اعتزام كينيا إغلاق مخيم للاجئين يؤوي مئات الآلاف من الصوماليين وقالت إن الخطوة ستزيد من خطر التشدد في المنطقة. وأعلنت كينيا أمس أنها تعكف على وضع جدول زمني لإغلاق مخيم داداب متجاهلة مطالبات من الأممالمتحدة وجماعات حقوقية بإعادة النظر في هذه الخطوة. ويؤوي المخيم الضخم الواقع على الجانب الكيني من الحدود مع الصومال نحو 350 ألف صومالي ولاجئين آخرين فروا من الصراعات في المنطقة. وتقول كينيا إن المتطرفين استخدموا المخيم أيضاً قاعدة لشن هجمات، لكن وزارة الشؤون الخارجية الصومالية قالت إن أي خطوة لإغلاق المخيم لن تضر إلا باللاجئين وقد تدفع المزيد من الأشخاص نحو التطرف. وقالت الوزارة: إن «طرد اللاجئين الصوماليين الضعفاء في وقت يحرز فيه الصومال تقدماً يحظى باعتراف دولي نحو الاستقرار وبناء المؤسسات لن يؤدي إلا لزيادة خطر انعدام الأمن في المنطقة»، وأضافت «القرار سيؤثر سلباً على غالبية اللاجئين الصوماليين وسيزيد من خطر الإرهاب ولن يقلله«. وتبذل الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب جهوداً مضنية لإعادة بناء البلاد بعد أكثر من عقدين من الاضطرابات الناجمة عن تناحر زعماء العشائر ثم هجمات المتطرفين. وتقول كينيا إن مقاتلين من حركة «الشباب» المتطرفة استخدموا المخيم قاعدة انطلاق لشن هجمات على جامعة غاريسا القريبة في 2015 وعلى أهداف أخرى. وكانت كينيا قد حددت العام الماضي مهلة مدتها ثلاثة أشهر لإغلاق مخيم داداب لكنها تراجعت بعد إدانة من الأممالمتحدة لأي إعادة قسرية للاجئين. ووقعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وكينياوالصومال اتفاقا ثلاثياً في العام 2013 لإعادة اللاجئين الصوماليين إلى بلادهم طوعاً، ويشمل إعادة 50 ألف لاجئ في العام 2016، لكن المفوضية أقرت آنذاك بأنه سيكون من الصعب تنفيذ الاتفاق في ظل استمرار تمرد حركة «الشباب» وتدني مستوى المدارس والخدمات العامة في الصومال.