أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم (الاربعاء)، القسم الأخير من الخط الكهربائي الذي سيتيح لروسيا إنهاء ارتهان القرم لأوكرانيا للحصول على الطاقة وانقطاع التيار في شبه الجزيرة التي ضمتها قبل عامين. وقال بوتين خلال مؤتمر عبر الفيديو لمناسبة تدشين القسم الرابع والأخير من الجسر الذي يربط الأراضي الروسية بشبه الجزيرة عبر مضيق كيرتش: «وضعنا حداً خلال فترة قصيرة للحصار الكهربائي المفروض على القرم». وكانت شبه الجزيرة تعتمد في شكل تام على أوكرانيا للحصول على الكهرباء عندما ضمتها روسيا في آذار (مارس) العام 2014، بعد استفتاء بإشراف روسي اعتبرته كييف والغرب غير شرعي. ومذذاك، حرمت القرم مراراً من التيار الكهربائي، وخصوصاً في نهاية تشرين الثاني (نوفمبر)، بعد تخريب خط للتوتر العالي في الأراضي الأوكرانية. وحملت سلطات القرم وموسكو الحكومة الأوكرانية المسؤولية، لكن كييف قالت إنها تجهل الجهة المسؤولة عن التخريب. وكان متظاهرون مؤيدون لأوكرانيا تجمعوا قرب الأعمدة المتضررة لمنع إصلاحها. ودُشن القسم الأول من الجسر الذي يمد القرم بالكهرباء من المحطات الروسية من دون المرور بالأراضي الأوكرانية، في كانون الأول (ديسمبر). وأضاف بوتين: «إن نقل الطاقة عبر مضيق كيرتش، يعد مشروعاً معقداً للغاية من الناحية التقنية واستخدمت فيه التقنيات الأكثر تطوراً». وأوضح أن للجسر قدرات تفوق 800 ميغاوات «وهذا يكفي لتشغيل طبيعي بالنظر إلى قدرات الإنتاج المحلية».