توجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى القرم أمس في الذكرى الثانية لضم شبه الجزيرة الاوكرانية، فيما لا يزال هذا التغيير الذي قامت به موسكو يؤثر على العلاقات بين البلدان الغربية وروسيا. وزار بوتين جزيرة توزلا الواقعة قبالة شبه الجزيرة، لتفقد بناء جسر فوق مضيق كيرتش تناهز كلفته 2،9 مليار يورو، لربط القرم بجنوب روسيا عبر طريق برية. وشارك خلال زيارته في اجتماعات مخصصة للتنمية الاقتصادية لشبه الجزيرة التي تواجه تضخما متسارعا وما زالت تعول كثيرا على اوكرانيا لتأمين الكهرباء والماء خصوصا، وستقام ايضا حفلات موسيقية واحتفالات رسمية، لاحياء الذكرى الثانية لتوقيع فلاديمير بوتين على معاهدة ضم القرم الى روسيا. وهذا الضم الذي تعتبره كييف والبلدان الغربية "غير شرعيا" برره الكرملين باستفتاء مثير للخلاف ابدى خلاله 97% من سكان القرم تأييدهم الانضمام الى روسيا، لكن على مرأى من القوات المسلحة الروسية التي سيطرت على شبه الجزيرة. عندئذ اعلن الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة مجموعة من العقوبات على موسكو، وقد جددتها بروكسل مطلع مارس وحتى 15 سبتمبر. من جهتها، دعت واشنطن مرة جديدة موسكو الى "انهاء احتلال (شبه الجزيرة) واعادة القرم الى اوكرانيا". ويؤيد حوالى 83% من الروس ضم موسكو شبه جزيرة القرم التي منحها الى اوكرانيا الزعيم السوفياتي نيكيتا خروتشيف في 1954، كما يفيد استطلاع للرأي اجراه مركز لافيدا ونشرت نتائجه في فبراير.