رأت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان السفيرة كريستينا لاسن أن «الاتحاد اليوم أنجح مشروع تكامل إقليمي في العالم وأغنى قارة وأكثرها حرية، وهو الشريك التجاري الأهم الذي يؤمن المساعدات الإنسانية والتنمية لمعظم البلدان بما في ذلك لبنان». لكنها أضافت: «أن هذا لا يعني أن العام الماضي لم يكن مليئاً بالتحديات لأوروبا التي عانت من الهجمات الإرهابية المروعة، وأربكتها أزمة اللاجئين، ولا يزال النمو الاقتصادي فيها بعيداً مما نود له أن يكون. وجوار أوروبا ليس مستقراً وهادئاً». وأكدت لاسن في حفلة استقبال أقامتها في متحف سرسق، لمناسبة يوم أوروبا، شاركت فيها شخصيات ديبلوماسية وسياسية وعسكرية ودينية واقتصادية واجتماعية وأكاديمية وإعلامية ومن المجتمع المدني «أننا نكون في حال أفضل عندما يكون جيراننا بخير، وللبنان مكانة خاصة في فكر الأوروبيين، إنه المكان الذي يلتقي فيه الشرق بالغرب ويزدهر التنوع الثقافي والديني». وقالت: «نريد أن نساعد جيراننا وخصوصاً لبنان في وقت الأزمة، يهمنا استقراره وأمنه، فهو خط الدفاع الأول في مكافحة الإرهاب، وكان معطاء جداً باستضافته عدداً كبيراً من اللاجئين السوريين، ويكافح مثل أوروبا للحفاظ على الاستقرار والنمو الاقتصادي.ما جعل الاتحاد الأوروبي في السنوات الأربع الماضية يزيد المساعدة الاقتصادية له أربعة أضعاف. ونتوقع هذا العام أن تكون أعلى عشر مرات مما كانت عليه».