أعلنت واشنطن وموسكو نيتهما الدعوة إلى مؤتمر وزاري ل «المجموعة الدولية لدعم سورية» في فيينا في 17 أيار (مايو) الجاري بعد تمديد الهدنة في حلب على أمل توفير ظروف استئناف مفاوضات السلام في جنيف، في وقت شن الطيران السوري غارات على غوطة دمشق وريف إدلب ما أسفر عن قتل وجرح عشرات. (للمزيد) وقالت ناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية إن وزير الخارجية سيرغي لافروف «يخطط» للمشاركة في اجتماع «المجموعة الدولية» بعدما قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري ان «المجموعة الدولية لدعم سورية ستجتمع رسمياً لإكمال ما بدأناه مع الروس في ما يتعلق بهذا الاتفاق والحديث عن كل شيء... بدءاً بالمدة والتطبيق وانتهاء بالعملية السياسية». وأضاف أنه يتوقع أن تجري المفاوضات السورية «بعد ذلك بأيام عدة». وقال أحمد فوزي الناطق باسم الأممالمتحدة في جنيف: «يمكنني القول من دون تردد أن المبعوث الخاص (ستيفان دي ميستورا) يأمل دائماً بأن تعود الأطراف المعنية إلى طاولة المفاوضة. لم أسمع أي أنباء مغايرة لذلك حتى الآن. سيعقد اجتماع المجموعة الدولية، وهذه بادرة جيدة. شهدنا جميعاً بيان الروس والأميركيين أمس وهو تطور إيجابي آخر. لذا لا يوجد سبب للاعتقاد بأن (دي ميستورا) غير متفائل»، فيما قالت عضو في «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة إن المعارضة تأمل بالعودة إلى محادثات جنيف إذا تم إحياء الهدنة المتداعية سريعاً. وبعيد الإعلان المشترك الأميركي- الروسي، أعلن الجيش السوري تمديداً جديداً للتهدئة في حلب ل 48 ساعة كان مقرراً أن تنتهي منتصف ليل الأربعاء - الخميس. لكن الطيران السوري واصل غاراته في مناطق اخرى. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس أن طائرات حربية شنت 11 غارة على الأقل استهدفت ب 8 منها أطراف بلدة دير العصافير في الغوطة الشرقية وب 3 أخرى مناطق في مدينة دوما وأطرافها بغوطة دمشقالشرقية، لافتاً إلى أن طائرات حربية شنّت «غارتين على مناطق في مدينة بنش في ريف حلب، وغارة أخرى على مناطق في بلدة النيرب في ريف إدلب الشرقي، ما أسفر عن استشهاد 10 أشخاص على الأقل». واتهمت لندندمشق بمنع وصول المواد الطبية ضمن المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة. ومع استمرار المعارك بين فصائل معارضة و «داعش» شمال حلب، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن كل الخيارات مطروحة لوقف قصف بلدة كيليس التركية من مناطق التنظيم شمال سورية. وقال «المرصد» إن «داعش» أسقط طائرة مروحية سورية في ريف حمص وسط البلاد.