شهدت الساعات الأخيرة التي سبقت الموعد المفترض لبدء سريان اتفاق «وقف العمليات العدائية» في سورية، منتصف ليلة الجمعة - السبت، تصعيداً كبيراً في حدة الغارات الجوية التي تشنها الطائرات الروسية والسورية وأيضاً في حدة المواجهات الميدانية بين قوات النظام وفصائل المعارضة. وفيما سُجّلت أعنف الغارات على الغوطة الشرقيةلدمشق حيث سقط عشرات الضحايا المدنيين بين قتيل وجريح، شهد ريف حلب الجنوبي الشرقي معارك جديدة تمكن خلالها تنظيم «داعش» من السيطرة على نقاط استراتيجية تُشرف على طريق خناصر - حلب وتسمح له بقطعها إلى الجنوب من خناصر بعدما كان قد قطعها قبل أيام شمال هذه البلدة الحيوية. وسُجّلت أعنف الغارات الجوية أمس في محافظة ريف دمشق. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنه ارتفع إلى ما لا يقل عن ثمانية أشخاص هم طفل و3 مواطنات، بالإضافة إلى رجل وطفليه وطفل آخر هو ابن شقيقه، عدد القتلى في مدينة دوما، نتيجة شن طائرات حربية يُرجّح أنها روسية لنحو 40 غارة على مناطق في المدينة وعين ترما وأماكن أخرى في المرج وغوطة دمشقالشرقية. وأضاف أن «عدد الشهداء (في دوما) مرشّح للارتفاع بسبب وجود أكثر من 20 جريحاً بعضهم في حالات خطرة، ووجود معلومات عن مفقودين تحت أنقاض المباني التي تهدمت جراء التصعيد المكثف من الطائرات الحربية». وزاد أنه «تم إلغاء صلاة الجمعة في معظم مساجد دوما وغوطة دمشقالشرقية». وتابع أن طائرات يُرجّح أنها روسية شنّت أيضاً أربع غارات على بلدة دير العصافير وأطراف مدينة زملكا بالغوطة الشرقية، في وقت دارت اشتباكات عنيفة في محيط بلدة بالا ومحاور أخرى في منطقة المرج بالغوطة الشرقية حيث تحاول قوات النظام التقدم نحو مواقع المعارضة. أما في الغوطة الغربية، فسجّل المرصد قصف النظام مدينة داريا بما لا يقل عن 28 برميلاً متفجراً، بعدما كانت مروحياته قصفتها بما لا يقل عن 48 برميلاً أول من أمس. وأشار إلى أن الجيش النظامي تقدم في أطراف المدينة أمس وسيطر على مجموعة من المباني، لافتاً إلى مقتل ثلاثة من الفصائل الإسلامية والمقاتلة، بينهم «قيادي مهم في فصيل إسلامي». وفي مدينة الضمير، قرب دمشق، سجّل المرصد وقوع اشتباكات عنيفة بين فصائل «لواء الصدّيق» و «رجال الملاحم» و «حصن الاسلام» القريبة من تنظيم «داعش» من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة اخرى، ترافقت مع استهداف «لواء الصديق» بالقذائف مناطق في المدينة. وفي محافظة دمشق، أشار المرصد إلى مقتل شخصين على الأقل في حي جوبر على الأطراف الشرقية للعاصمة حيث دارت مواجهات بين قوات النظام والمعارضة ترافقت مع غارات جوية. ونقل عن ناشطين أيضاً أن «المكتب الأمني التابع لفيلق إسلامي» اعتقل «قائد تجمّع جند العاصمة» في حي جوبر واقتاده إلى جهة مجهولة، من دون أن تتضح الأسباب. في غضون ذلك، أكد المرصد، أمس، أنه ارتفع إلى ما لا يقل عن 61 بينهم 4 عناصر من «حزب الله» اللبناني أحدهم قيادي و8 من المسلحين الإيرانيين الموالين للنظام عدد قتلى قوات النظام والمسلحين الموالين الذين قضوا خلال المعارك العنيفة ضد تنظيم «داعش» والتي تدور منذ 22 شباط (فبراير) الجاري في ريف حلب الجنوبي الشرقي. ونجح التنظيم منذ ذلك التاريخ في قطع طريق إمداد قوات النظام في حلب والتي تمر عبر إثريا - خناصر. وأشار المرصد إلى مقتل ما لا يقل عن 12 من عناصر «داعش» صباح أمس خلال سيطرتهم على جبل الحمام جنوب شرقي خناصر على الطريق الواصل إلى اثريا، ليرتفع بذلك إلى 91 عدد عناصر التنظيم الذين قتلوا في المواجهات الدائرة في المنطقة منذ أربعة أيام. وأضاف: «لا تزال الاشتباكات متواصلة بين الطرفين، وتمكن خلالها عناصر التنظيم من تحقيق مزيد من التقدم في محيط جبل الحمام ومعلومات عن سيطرتهم على قرية جديدة قرب الجبل المطل على طريق الإمداد البري الوحيد الواصل بين مناطق سيطرة النظام في مدينة حلب، ومناطق سيطرته في وسط سورية وغربها». وفي محافظة حلب أيضاً، قال المرصد أن اشتباكات عنيفة تدور بين قوات النظام والمسلحين الموالين من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة و «جبهة النصرة» من جهة أخرى، في محيط منطقة الطامورة بريف حلب الشمالي، في محاولة من قوات النظام للتقدم في المنطقة باتجاه بلدة قبتان الجبل، مشيراً إلى مقتل عناصر من النظام وأسر مقاتل أفغاني الجنسية. وأضاف أن فصائل المعارضة تمكنت من استعادة السيطرة على قرية الشيخ عقيل التي كانت قوات النظام قد تقدمت إليها صباحاً. وترافق ذلك مع إطلاق فصائل إسلامية قذائف على بلدتي نبل والزهراء اللتين يقطنهما مواطنون شيعة، ما أدى إلى مقتل مواطنة وإصابة آخرين، وفق المرصد الذي أشار أيضاً إلى أنه ارتفع الى نحو 40 عدد الغارات التي نفذتها طائرات حربية روسية منذ الصباح على بلدة كفرحمرة ومحيطها بريف حلب الشمالي الغربي ومناطق أخرى بريف حلب الشمالي. وفي محافظة اللاذقية (غرب)، أشار المرصد إلى اشتباكات عنيفة بين غرفة عمليات قوات النظام بقيادة ضباط روس وبين فصائل المعارضة في جبل التفاحية وعدة محاور أخرى بجبلي الأكراد والتركمان بريف اللاذقية الشمالي، وسط تنفيذ طائرات حربية روسية مزيداً من الغارات، واستمرار القصف المكثف من قوات النظام على مناطق الاشتباكات، مشيراً إلى أنها تحاول التقدم في منطقة أرض الوطى بالريف الشمالي. أما الفرقة الساحلية الأولى فقالت أن عشرات القتلى والجرحى سقطوا في صفوف «حزب الله» وقوات النظام خلال محاولتهم التقدم نحو برج التفاحية في ريف اللاذقية. وفي محافظة حماة (وسط)، قال المرصد أن طائرات يُرجّح أنها روسية شنّت غارات عدة على بلدة اللطامنة وقرية الزكاة بريف حماة الشمالي، في حين دارت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها وبين فصائل معارضة على الطريق الواصل بين منطقة اثريا ومدينة سلمية بريف حماة الشرقي، حيث تمكنت قوات النظام من التقدم في المنطقة و «معلومات مؤكدة عن سيطرتها على قرية ومنطقة قرب قرية الشيخ هلال»، وفق المرصد. وفي محافظة الحسكة (شمال شرقي سورية)، قال المرصد أن رجلاً قُتل نتيجة إصابته بطلقات نارية في مدينة الشدادي بالريف الجنوبي للحسكة والتي سيطرت عليها «قوات سورية الديموقراطية قبل أيام». ونقل عن ناشطين في المنطقة اتهامهم عناصر «سورية الديموقراطية» ب «إعدام» الرجل. بوتين يتحدث عن «صعوبة» تنفيذ الهدنة وأوباما يحذر موسكوودمشق رأى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تسوية سلمية للنزاع في سورية ستكون «صعبة»، لكن لا حل سواها، فيما أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أن الأيام المقبلة ستكون «حاسمة» بالنسبة لسورية، محذراً النظام السوري وحليفته روسيا من أن العالم سيراقب بانتباه احترام تعهداتهما في شأن وقف إطلاق النار. وكان بوتين وأوباما التقيا كل على حدة بمسؤوليه الأمنيين. وقال بوتين خلال اجتماع مع قادة أجهزة الاستخبارات الروسية: «إننا نفهم وندرك تماماً أنها ستكون عملية صعبة، بل حتى متناقضة ربما، لكن لا بديل عن السير في اتجاه تسوية سلمية» للنزاع، وفق ما نقل عنه التلفزيون. وأوضح بوتين أن وقف إطلاق النار الذي أقر في رعاية موسكووواشنطن يهدف إلى «الدفع في اتجاه تسوية سياسية للنزاع وتوفير الظروف من أجل أن تبدأ مثل هذه الآلية». غير أن بوتين توعد بمواصلة ضرب تنظيم «داعش» و «جبهة النصرة» والمنظمات الإرهابية الأخرى التي يصنفها مجلس الأمن الدولي كذلك، والمستبعدة من وقف إطلاق النار. وقال: «إن الكفاح ضد هذه المنظمات سيستمر بلا هوادة بالطبع وأمل بأن ينطلق شركاؤنا الأميركيون أيضاً من هذه المبدأ». وصرح الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بأن «الطيران الروسي يواصل بالتأكيد عمليته في سورية. إنه يدعم القوات المسلحة (السورية) ويستهدف المنظمات الإرهابية، تنظيم داعش وجبهة النصرة والمنظمات المدرجة على القائمة السوداء لمجلس الأمن الدولي». وأضاف بيسكوف: «حتى بعد بدء تطبيق وقف إطلاق النار، فإن حملتنا ضد التنظميات الإرهابية لن تتوقف»، مشيراً إلى أنها «إحدى نقاط الاتفاق بين الرئيسين الأميركي والروسي». وقال أوباما إثر اجتماع لمجلس الأمن القومي الأميركي في واشنطن: «الأيام المقبلة ستكون حاسمة، والعالم سيراقب»، مشدداً على مسؤولية كل من دمشقوموسكو في هذه المرحلة الأولى من المساعي لإنهاء «الفوضى» في سورية. وأردف أوباما: «إن وقف المعارك الذي سيدخل حيز التنفيذ الجمعة (أمس) عند منتصف الليل، يشكل مرحلة ممكنة لإنهاء هذه الفوضى». وتابع: «الجميع يعرف ما يجب أن يتم: على الأطراف كافة أن تضع حداً للهجمات بما في ذلك الغارات الجوية، ويجب إيصال المساعدة الإنسانية إلى المناطق المحاصرة». وشدد على أنّ «كل ذلك سيكون في جانب كبير منه رهناً باحترام النظام السوري وروسيا وحلفاؤهما التزاماتهم». وقال أوباما أن أي مستقبل سلمي في سورية لن يشمل الرئيس الأسد، الأمر الذي اعتبره وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لاحقاً «غير مبرر». وأعلن الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين الجمعة أن تركيا «قلقة جداً» في شأن صمود وقف إطلاق النار. وزاد خلال مؤتمر صحافي في أنقرة: «ندعم مبدئياً وقف إطلاق النار. اضطلعت تركيا بدور ناشط في اتخاذ مثل هذا القرار». وأعرب عن تشاؤمه بسبب «أحداث وقعت في الماضي». وأضاف: «إننا قلقون جداً في شأن مستقبل هذه الهدنة بسبب استمرار القصف الروسي وهجمات قوات الأسد على الأرض». وقال كالين: «نريد أن نعرف ما سيحصل في شكل ملموس على الأرض». والخميس أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن وقف إطلاق النار «غير ملزم» لتركيا التي سترد على أي هجوم على أراضيها من الميليشيا الكردية التي تعتبرها «منظمة إرهابية». وحضت ناطقة باسم وزارة الخارجية الألمانية الجمعة كل الأطراف في سورية على تفادي أي تصرّف يمكن أن يهدد وقف إطلاق النار. وقالت: «نحضّ كل الأطراف على الامتناع عن أي تصرّف قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد وهو ما قد يهدد وقف إطلاق النار». لافروف: دعوة أوباما الأسد إلى التنحي غير مبررة 97 فصيلاً معارضاً يوافقون على الهدنة أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة أمس التزام نحو مئة فصيل مقاتل بالاتفاق الروسي- الأميركي المتعلق بالهدنة الموقتة في سورية بدءاً من ليل الجمعة- السبت. وقالت الهيئة إنها «أكدت موافقة فصائل الجيش الحر والمعارضة المسلحة على الالتزام بهدنة موقتة (...) تستمر مدة أسبوعين»، موضحة أن «هذه الموافقة تأتي عقب تفويض 97 فصيلاً من المعارضة الهيئة العليا للمفاوضات باتخاذ القرار في ما يتعلق بالهدنة». وأشارت الهيئة في بيانها إلى أنه تم تشكيل لجنة عسكرية يترأسها المنسق العام للهيئة رياض حجاب «للمتابعة والتنسيق» من أجل إنجاح تطبيق الهدنة. وأكدت الهيئة التزامها بالحل السياسي «الذي يضمن تحقيق عملية انتقال للسلطة في سورية، يبدأ بإنشاء هيئة حكم انتقالي تمارس كامل السلطات التنفيذية، لا مكان لبشار الأسد وزمرته فيها». وقال قيادي معارض ل «الحياة»، إن القرار اتخذ بالإجماع خلال لقاء قادة هذه الفصائل في تركيا بالتزامن مع التواصل مع قادة آخرين خلال وجود بعضهم في قطر، لافتا إلى أنه «لدينا شكوك في أن يلتزم النظام وروسيا هذا الاتفاق، لكن لا نريد أن نكون مسؤولين عن انهيار الهدنة». وكانت الهيئة العليا للمفاوضات أرسلت الأربعاء الماضي مذكرة إلى مجموعة «أصدقاء سورية» ورئيس مجلس الأمن والمبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا «تثمن فيها الجهود الدولية المبذولة لحماية المدنيين، وتؤكد التزامها بالحل السياسي الذي يضمن تحقيق عملية انتقال للسلطة في سورية يبدأ بإنشاء هيئة حكم انتقالي تمارس كامل السلطات التنفيذية، لا مكان لبشار الأسد وزمرته فيها، وذلك وفقاً لما نص عليه بيان جنيف لعام 2012، وقرارات مجلس الأمن». وتضمنت المذكرة ملاحظات وضرورة «إلزام روسيا وإيران بوقف العمليات العدائية في سورية باعتبارهما طرفاً أساسياً في القتال لصالح النظام»، مذكرة في الوقت نفسه أن «الهدنة» في القانون الدولي تتم وفق قرار ميداني تلتزم به القوى الفاعلة على الأرض، ولا تتضمن أي التزامات سياسية، إضافة إلى ضرورة «عدم استغلال النظام وحلفائه نصوص المسودة المقترحة للاستمرار في العمليات العدائية ضد فصائل المعارضة تحت ذريعة محاربة الإرهاب، وعدم إتاحة المجال لروسيا بالاستمرار في النسق الإجرامي لعمليات القصف الجوي التي تسببت بمقتل آلاف المدنيين وتدمير المدارس والمستشفيات وغيرها من الأهداف المدنية»، مؤكدة حق المعارضة في الدفاع عن نفسها ضد أي هجمات يمكن أن تتعرض لها. وقال حجاب: «ملتزمون بالشفافية الكاملة تجاه الشعب السوري، ولسنا معنيين بأي صفقات خارجية تتم في منأى منه، هدفنا من الهدنة هو إتاحة مجال تنفيذ البنود الإنسانية في قرار مجلس الأمن 2254، ولا بد من أن تكون الالتزامات المفروضة في الهدنة متوازنة وشاملة وملزمة لجميع الأطراف، وأن تتم صياغتها بصورة واضحة ومحددة وفق آليات عمل لا يمكن الخلاف عليها مستقبلاً، وذلك من أجل ضمان نجاحها». ودعا زعيم «جبهة النصرة» أبو محمد الجولاني الشعب السوري إلى رفض الهدنة، مشدداً على أنها ستؤدي إلى «إنهاء الثورة والإبقاء على مؤسسات الأسد العسكرية والأمنية». وقال في كلمة صوتية بثتها قناة «اورينت» السورية المعارضة انه يحذر الشعب السوري من «خديعة» الدول الغربية للدفع بهم إلى العودة نحو «حضن النظام». وكرر الجولاني كلمات «الثورة» و «ثورة الكرامة» و «الثورة الناجحة» أكثر من مرة خلال حديثه في اكثر من موضع. وقال: «الثورة الناجحة هي التي تقتلع النظام ومؤسساته من جذوره»، مؤكداً أن «ثورة الكرامة مستمرة». كما تناول الجولاني موقف الجبهة من الهدنة، داعياً الشعب السوري إلى رفض «الهدنة» التي ستدخل حيز التنفيذ الليلة، مشدداً على أن اتفاق وقف إطلاق النار سيؤدي إلى «إنهاء الثورة، والإبقاء على مؤسسات النظام العسكرية والأمنية»، وبقاء الأسد في المرحلة الانتقالية وحتى بعدها. وقال: «من المعلوم أن اتفاقية الهدنة التي صدرت في البيان الأميركي لا تشمل جبهة النصرة ولا تنظيم «داعش»، مؤكداً أن المفاوضات الحقيقية تكون في ساحات المعارك. وطالب الجولاني الفصائل العسكرية بمواصلة المعركة في سورية وتكثيف ضرباتها ضد قوات النظام، معتبراً أن هذه المعركة ستحدد مستقبل البلاد. وقال: «عدم حسم المعركة في سورية فإن تبعاتها ستمتد إلى الدول المجاورة» وزاد: «التدخل الروسي أثبت فشل النظام والايرانيين، وأحرز تقدماً جزئياً أفضى إلى خطة (المبعوث الدولي ستيفان) دي ميستورا». مضيفاً أن «خطة دي ميستور تعني أن أرواح الآلاف التي أريقت على الأرض السورية ستذهب هباءً» وان «الثورة الناجحة هي التي تقتلع النظام ومؤسساته من جذوره»، مؤكداً أن «ثورة الكرامة مستمرة».