أعلنت وزارة الداخلية السعودية أمس، مقتل المتورط في محاولة تنفيذ عمل إرهابي في مخفر شرطة حداد ببني مالك في محافظة الطائف أول من أمس، وكشفت عن تورطه في قتل رجلي أمن، مؤكدة أنه مواطن سعودي من أبناء المحافظة نفسها، يدعى محمد المالكي. (للمزيد). وقال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية في بيان صحافي أمس: «إلحاقاً لبيان أول من أمس في شأن إحباط الشهيد العريف سعيد الحارثي محاولة تنفيذ عمل إرهابي بمخفر شرطة حداد ببني مالك بمحافظة الطائف، ولجوء المتورطين في المحاولة الفاشلة خلال مطاردتهم إلى إحدى المناطق السكنية الجبلية بقرية ثقيف، فإنه تمت محاصرتهم وتمشيط المنطقة بحثاً عنهم بمساعدة سكان المنطقة». وأضاف المتحدث: «تم رصد وجود أحدهم متحصناً بموقع في جبل «خو الغراب» ببني مالك بمحافظة الطائف، وبعد توجيه النداءات إليه لتسليم نفسه لم يستجب وبادر بإطلاق النار من سلاح رشاش ما اقتضى تشديد محاصرته وتضييق الخناق عليه وتأمين سلامة سكان المنطقة، قبل أن يتم تبادل إطلاق النار معه ومقتله صباح اليوم (أمس)». وأشار إلى أنه اتضح أن المتورط هو المواطن محمد حزام خضر العصماني المالكي، الذي سبق أن نشر مقطع فيديو مهدداً فيه رجال الأمن، كما أكدت التحقيقات الأمنية تورطه أيضاً في جريمة استهداف أحد منسوبي مركز شرطة القريع في محافظة الطائف وكيل الرقيب خلف لافي قليل الحارثي وهو يؤدي مهماته في المركز، ما نتج منه استشهاده في 28 رجب الماضي، ولا تزال الحادثة محل المتابعة الأمنية». ماجد الثبيتي، أحد رجال الأمن المصابين الذي يتلقى العلاج في مستشفى ميسان العام جراء إصابات تعرض لها على يد محمد حزام المالكي، قال في حديثه مع «الحياة»: «سأظل أنظر إلى إصابتي طوال حياتي باعتبارها مصدر فخر وكرامة، فهي وشم على ساعدي ونقش على بدني، أتمنى خلوده ليبقى علامة عز ومصدر فخر أدخلني وبقية زملائي المصابين صفحات التاريخ المضيئة والمشرفة، التي تحمل بين طياتها الاستبسال في سبيل الدفاع عن الوطن وحمايته من يد الغدر الدموية الآثمة التي لا يتعرف بها لا دين ولا عقل ولا منطق»، مشيراً إلى أنه «عندما يمس الأمر الأمن فالموت والحياة في نظري ونظر أبناء وطننا الأوفياء يسيران في خطين متوازيين وكلاهما شرف، فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدى، وسيبقى الأمن خطاً أحمر غير قابل للجدل إطلاقاً». فيما أشار سلمان النفيعي والد رجل الأمن المصاب (عبدالمجيد)، إلى أن جغرافية ثقيف من جبال وأودية وسهول تحولت من الجانب الهامشي إلى تضاريس مهمة سجلت الإنجاز الأمني والموقف البطولي لرجال الأمن والمواطنين الأوفياء، الذين شكلوا لحمة وطنية ويداً واحدة تضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه ويساوره الشيطان اللعين بالمساس بأمن الوطن.