أعلنت وزارة الداخلية أمس (الإثنين) مقتل أحد المتورطين في المحاولة الفاشلة في تنفيذ عمل إرهابي بمخفر شرطة حداد ببني مالك بمحافظة الطائف والتي أحبطها الشهيد العريف سعيد دهيبش عيضة الحارثي. وبينت أن الهالك يدعى محمد حزام خضر العصماني المالكي، واتضح أنه سبق أن قام بنشر لقطة فيديو مهدداً فيها رجال الأمن، كما أكدت التحقيقات الأمنية تورطه أيضاً في جريمة استهداف أحد منسوبي مركز شرطة القريع بمحافظة الطائف وكيل الرقيب خلف لافي قليل الحارثي وهو يؤدي مهماته في المركز، مما نتج عنه استشهاده -رحمه الله- والمعلن عنها في 29/ 7/1437. وأوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية في بيان إلحاقي لما صدر في 1/8/1437 بشأن إحباط المحاولة الإرهابية، ولجوء المتورطين في المحاولة الفاشلة خلال مطاردتهم إلى إحدى المناطق السكنية الجبلية بقرية ثقيف، أنه تمت محاصرتهم وتمشيط المنطقة بحثاً عنهم بمساعدة سكان المنطقة، حيث تم رصد أحدهم متحصناً بموقع في جبل «خو الغراب» ببني مالك بمحافظة الطائف، وبعد توجيه النداءات إليه لتسليم نفسه، لم يستجب وبادر بإطلاق النار من سلاح رشاش مما اقتضى تشديد محاصرته وتضييق الخناق عليه وتأمين سلامة سكان المنطقة قبل أن يتم تبادل إطلاق النار معه ومقتله صباح أمس (الإثنين)، لافتا إلى أنه لا تزال الحادثة محل المتابعة الأمنية. وأكد المتحدث أن المواطنين أبدوا خلال مباشرة الجهات الأمنية مهماتها في الموقع تفاعلا كبيراً غير مستغرب بما أظهروه من تعاون ومساندة في البحث عن المتورطين في المحاولة الإرهابية الفاشلة، وتجاوبهم باتباع تعليمات رجال الأمن لوقايتهم من إطلاق النار العشوائي، مشيدة بالتفاعل الرائع للمواطنين من أهالي المنطقة الذين أكدوا فيه أن المواطن هو رجل الأمن الأول. وشددت على أن الجهات الأمنية ستواصل ملاحقتها لكل من تسول له نفسه تهديد الأمن والاستقرار. منته «محمد» ولانهجك على نهجه انت الخبيث السفيه المارق الهالك في قتل شرواك.. نرسم للوطن بهجه وعن فكرك المنحدر تكرم بني مالك شعر: عبدالرزاق الذيابي تأثر ب «تويتر» واستغل إعاقة والده وحوّل 3 منازل لمستودعات أسلحة خدعة «الرشاشات الفارغة» لم تنطل على حنكة رجال الأمن علمت «عكاظ» أن الهالك محمد بن حزام المالكي المتورط في حادثتي مركز شرطة القريع ومخفر حداد في بني مالك ونقطة تفتيش ثقيف استخدم سيارة حمراء اللون مسجلة باسم شقيقه؛ لتنفيذ العمليات الثلاث، حيث نقل فيها عبوات متفجرة عثر عليها لاحقا بعد إعطاب السيارة في الحادثة الثالثة قبل أن يلوذ بالفرار في الجبال المجاورة. وأكدت المصادر أن التخطيط الأمني المحكم نجح في تجنيب السكان خطر الإرهابي الهالك في ظل ما بحوزته من متفجرات وأسلحة، حيث حاول في البداية إيهام رجال الأمن بنفاذ ذخيرته برمي سلاحين رشاشين على الأرض، إلا أن الحنكة الأمنية لم ينطل عليها الأمر، وأخذت الحذر في ملاحقته، ليتم الوصول إليه على بعد أمتار معدودات من موقع السلاح الثاني وسط تضاريس جبلية وعرة وبحوزته أسلحة وقنابل كان ينوي تفجيرها فيمن يقترب منه. وفيما طلب منه الاستسلام بادر بإطلاق النار ليتم التعامل بما يقتضيه الموقف ويتم قتله والعثور على ما بحوزته من أسلحة وذخائر. يذكر أن رجال الأمن المناوبين بالمخفر رصدوا ليلة السبت الماضي محاولة شخصين التسلل إلى مواقف سيارات الشرطة الملحق بالمخفر، وحينما شعرا برصد وجودهما بادرا بإطلاق النار من سلاح رشاش، والفرار بعد تبادل إطلاق النار معهما من الموقع على سيارة كانت بانتظارهما، وبمطاردتهم وإعطاب سيارتهم ترجلوا منها ولجأوا إلى إحدى المناطق السكنية الجبلية بقرية ثقيف، حيث تمت محاصرتهم، وتمشيط المنطقة بحثا عنهم بمساعدة سكان المنطقة. وقد نتج عن تبادل إطلاق النار معهم استشهاد الجندي أول سعيد دهيبش الحارثي، كما نتج عن العملية ضبط حزام ناسف، وعدد 9 أكواع مجهزة كقنابل وملفوفة بلاصق به قطع حديدية وإبطالها من قبل المختصين. وكشفت مصادر ل «عكاظ» أن الإرهابي المالكي حديث عهد بالانضمام إلى الفئة الضالة من الدواعش، فيما لم يسبق أن سافر إلى خارج المملكة، فيما أعلن ولاءه للفئة الضالة من خلال الفيديو الذي تم تداوله أخيرا، وتأثر بالتنظيمات الإرهابية من خلال موقع التواصل الاجتماعي (تويتر). وأكدت المصادر أن الهالك استغل إعاقة والده في إدارة 3 منازل لوالده ليحولها إلى مخازن للمواد والأسلحة المتفجرة الأول في بني مالك جنوبي الطائف، والثاني في وادي النمل، والثالث في حي نخب بالطائف، حيث تم الكشف فيها عن أسلحة وأدوات تصنيع المتفجرات من أسلاك التشريك ومواد الديناميت المتفجرة.