نظم عرض عسكري كبير في موسكو اليوم (الإثنين)، احتفالاً بالذكرى ال 71 لانتصار الاتحاد السوفياتي على ألمانيا النازية، في مناسبة جمعت الروس على اختلاف انتماءاتهم السياسية. وشارك في العرض في الساحة الحمراء، قرابة 10 آلاف جندي ودبابات ومنظومات نووية مضادة للصواريخ، بحضور الرئيس فلاديمير بوتين وكبار المسؤولين وعدد من المحاربين القدامى، في حين حلقت طائرات حربية في السماء، بينها مطاردات «سوخوي-35» المشاركة في عمليات القصف في سورية. ودعا بوتين في هذه المناسبة، المجتمع الدولي إلى الوقوف صفاً واحداً في محاربة الإرهاب بقوله مخاطباً الجنود: «علينا أن نقاتل هذا العدو، وروسيا منفتحة على توحيد قواتها مع دول أخرى، ومستعدة للعمل من أجل إنشاء نظام أمني دولي حديث وغير منحاز». وفي اليوم نفسه، نُظم عرض عسكري ،في قاعدة حميميم شمال غربي سورية، حيث تتمركز طائرات روسية تشن ضرباتٍ لمساندة قوات النظام السوري. واحتفلت جمهوريات في الاتحاد السوفياتي السابق بذكرى استسلام ألمانيا النازية في 9 أيار (مايو)، منها كازاخستان التي حضر رئيسها نور سلطان نزار باييف العرض، إلى جانب بوتين. ولم يشارك القادة الغربيون في احتفالات العام الماضي، وتركوا بوتين الذي يتهمونه بدعم انفصاليي أوكرانيا يحتفل مع رؤساء الصين والهند وكوبا بشكل خاص. وفي دونيتسك، احتفل الانفصاليون الأوكرانيون شرق البلاد، بالذكرى من خلال تنظيم عرض للمدرعات والبطاريات المضادة للطائرات التي تستخدم في النزاع مع الجيش الأوكراني، على رغم اعتراض منظمة «الأمن والتعاون الاقتصادي» الأوروبي. وشارك نحو ألفي مقاتل انفصالي في العرض وسط دونيتسك، بحضور نحو 10 آلاف متفرج حمل بعضهم صور الزعيم السوفياتي جوزف ستالين. وقال زعيم جمهورية دونيتسك الشعبية (المعلنة من طرف واحد) ألكسندر زاخاراتشنكو أمام الحشد: «أعدكم بالنصر». يذكر أن قرابة 27 مليون شخص قتلوا في الاتحاد السوفياتي السابق خلال الحرب العالمية الثانية، لكن انتصارهم في العام 1945 ما زال يغذي النزعة القومية والشعور بعظمة روسيا.