جرى اليوم (الإثنين) استجواب معارض بارز مرشح لرئاسة جمهورية الكونغو الديموقراطية في مزاعم أوردتها الحكومة عن استخدامه مرتزقة، وهي قضية قد تعطل حملته الانتخابية الوليدة. ووصل مويز كاتومبي إلى مكتب المدعي العام في لوبومباشي، ثاني أكبر مدن الكونغو، مرتدياً حلة بيضاء وبرفقة زعماء ائتلاف معارض يؤيد مسعاه إلى الرئاسة ومحاطاً بأنصاره الذين رددوا هتافات «الرئيس... هذا هو اليوم». وألقي القبض على أربعة أشخاص على الأقل، فيما حاول مئات من رجال الشرطة السيطرة على الحشد. وأنكر كاتومبي الاتهامات التي وجهتها له وزارة العدل الأسبوع الماضي باستخدامه مرتزقة منهم جنود أميركيون، وقد تقود التحقيقات إلى اتهامات تصل عقوبتها إلى السجن، وتقيد كاتومبي بإجراءات قانونية تعطل حملته لخوض الانتخابات الرئاسية ليخلف الرئيس جوزيف كابيلا في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. ويرى كثيرون أن كاتومبي هو المرشح الأقوى لخلافة كابيلا، نظراً إلى ثروته الشخصية وشعبيته، باعتباره حاكماً سابقاً للإقليم الرئيس لإنتاج النحاس في البلاد ومالكاً لفريق كرة قدم. ويمنع الدستور كابيلا من السعي إلى ولاية ثالثة، لكنه لم يعلن نواياه بعد ولم يقدم حزبه مرشحاً آخر، وتقول المعارضة إن كابيلا يريد تأجيل الانتخابات للاستمرار في السلطة.