قال وزير البترول المصري طارق الملا، إن كلفة تنمية أعمال حقول الغاز في شمال الإسكندرية وحقل أتول للغاز سيبلغ نحو 14 بليون دولار. وأضاف في بيان صحافي أصدرته الوزارة، أن إنتاج تلك الحقول ينتظر أن يبلغ نحو 1.6 بليون متر مكعب يومياً مع اكتمال خطة التنمية. وتسعى مصر إلى تأمين احتياجاتها من الغاز والتوقف التام عن الاستيراد مع حلول 2020. وكانت شركة «روسنفت» الروسية أعلنت تسليم شحنة من الغاز المسال إلى القاهرة في إطار اتفاق وُقِّع في آب (أغسطس). وعقد الوزير اجتماعات مع عدد من رؤساء كبرى الشركات العالمية العاملة في مصر. وبحث مع وفد من «بريتيش بتروليوم» (بي بي) برنامج أعمال تنمية حقول شمال إسكندرية وحقل أتول اللذين يبلغ إجمالي استثماراتهما 14 بليون دولار بإجمالي إنتاج 1.6 بليون قدم مكعب غاز يومياً عند اكتمال خطة تنميتهما. والتقى وزير البترول وفداً من «إكسون موبيل» استعرض معه سياسات قطاع النفط لتحسين مناخ الاستثمار خصوصاً في مجال التنقيب عن النفط والغاز. والتقى الملا وفداً من «هاليبرتون» وتناول البحث نشاط الشركة في مصر وسبل دعم وتطوير التعاون بين الجانبين وزيادة فرص مساهمة الشركة في نشاطات البحث والإنتاج في المياه العميقة وتكنولوجيا الإنتاج المحسن وزيادة الإنتاج من الحقول القديمة وتطوير مصادر النفط والغاز غير التقليدية من خلال تطبيق تقنيات الحفر المائل، واتُفِق على تنفيذ الشركة برنامجاً لتدريب أعداد من العاملين في قطاع النفط على التكنولوجيات الحديثة وتأهيلهم للمناصب القيادية في إطار خطة وزارة البترول لتطوير الكوادر وتحقيق أقصى استفادة من القوى البشرية المتاحة. والتقى وزير البترول وفداً من «فلور» المتخصصة في الأعمال الهندسية والإنشاءات وأعمال الصيانة وتصنيع المعدات في مجالات البترول والغاز والبتروكيماويات والبنية الأساسية والتعدين، وجرى استعراض المشاريع الكبرى التي تنفذها الشركة في دول كثيرة في مجال التعدين، وجرى الاتفاق على قيام وفد رفيع المستوى بزيارة مصر للالتقاء بالمسؤولين في قطاع الثروة المعدنية والتعرف إلى الإمكانات والقدرات التي تمكن الاستفادة منها. وأجرى وزير البترول زيارة لمركز شركة «شلمبرغر للتكنولوجيا والخدمات البترولية» المتخصصة عالمياً في مجال خدمات حقول البترول والغاز والحلول التكنولوجية وإدارة المشاريع النفطية، وأجرى محادثات مع كبار المسؤولين في الشركة وفي «ويستر نجيكو» التابعة لها والمتخصصة في تكنولوجيا البحث السيزمي والخدمات الجيوفيزيقية. وعقد محادثات ثنائية مع رؤساء شركات «أباتشي» و «آى بي آر» و «شيفرون» شملت البحث في عدد من القضايا المتعلقة بصناعة النفط والغاز داخل مصر وخارجها. إلى ذلك، ترأست وزيرة التعاون الدولي سحر نصر اجتماعاً مع بعثة البنك الدولي إلى مصر لاستكمال ترتيبات «برنامج التنمية المحلية لمحافظات صعيد مصر» المقترح تمويله من المؤسسة بمبلغ 500 مليون دولار في محافظتي قنا وسوهاج، بهدف تعزيز التنمية الاقتصادية المحلية من خلال تشجيع الاستثمار ورفع القدرة التنافسية ودعم الصناعة وتحسين تقديم الخدمات الأساسية في المحافظتين. واستعرضت نصر مع وفد من «تشاينا جيجوبا غروب انترناشيونال كوربوريشن» المتخصصة في قطاع الصرف الصحي، في حضور ممثلين من شركة «بيكو» المصرية، التطورات في المشروع القومي للصرف الصحي، والذي يستهدف تغطية 264 قرية في محافظات مصر بكلفة إجمالية تبلغ بليون دولار لصالح وزارة الإسكان، والمزمع تمويل تنفيذه من «بنك التصدير والاستيراد الصيني». واستقبلت نصر بحضور وزير التجارة والصناعة المصري طارق قابيل، سفير روسيا في القاهرة سيرجي كيربيتشينكو، لمناقشة آخر التطورات في اتفاق بناء محطة الطاقة النووية في الضبعة، واتفاق التمويل الروسي الخاص بالمحطة، الموقعين في تشرين الثاني (نوفمبر). وأشار قابيل إلى ضرورة الإسراع في توقيع اتفاق التجارة الحرة بين مصر والاتحاد الأوراسي، لما له من فوائد في زيادة التبادل التجاري بين مصر والاتحاد الأوروبي. ودعا السفير الروسي الوزيرين لحضور المنتدى الاقتصادي المزمع عقده في مدينة سان بطرسبورغ في 16- 18 حزيران (يونيو) المقبل، ويحضره نحو 400 شخص كل سنة.