قال وزير البترول المصري، شريف إسماعيل، اليوم (الأحد)، إن "بلاده تسعى للاقتراض من بنوك محلية وأجنبية لسداد 1.5 بليون دولار، على الأقل، من مستحقات شركات النفط الأجنبية العاملة في مصر، خلال آب (أغسطس) الجاري، وذلك بعد أن بلغ الإجمالي نحو 5.9 بليون دولار، بنهاية حزيران (يونيو) الماضي". وأكّد الوزير أن "بلاده ستنتهي، هذا الشهر، من التعاقد على استئجار محطة عائمة لتخزين الغاز، وإعادته إلى حالته الغازية". وتوقّع وصول المحطة إلى مصر، خلال كانون الأول (ديسمبر)، مع بدء وصول أول شحنات من الغاز المُسال المُتعاقد عليه خلال الشهر نفسه. وأوضح أن "مصر تحاول الحصول على قرض من بنوك محلية وعالمية تُسدّد به ما لا يقل عن 1.5 بليون دولار من مديونية الشركات الأجنبية العاملة في مصر". وتقوم الشركات الأجنبية بضخّ استثمارات في قطاع النفط المصري، على أن تسترد الأموال التي أنفقتها، من خلال الحصول على نسبة من الإنتاج من حقول النفط والغاز. وتدرس الهيئة المصرية العامة للبترول، والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس)، حالياً، العروض التي تلقتها في مزايدة عالمية للتنقيب عن النفط والغاز، في 22 منطقة امتياز، بنظام تقاسم الإنتاج. وقال الوزير إن "الوزارة ستعلن نتيجة ذلك المزاد في منتصف أيلول (سبتمبر)، وسنطرح مزايدة أخرى في 2014، في حدود 20 منطقة امتياز". وتشهد مصر حالياً أسوأ أزمة طاقة منذ عقود، بسبب الانخفاض المتواصل في إنتاج الغاز، وتخوّف الشركات الأجنبية من زيادة استثماراتها، فضلاً عن الدعم الحكومي للأسعار، وارتفاع الاستهلاك. وتوصلت وزارة البترول المصرية، وشركة هوج النرويجية، في أيار (مايو)، إلى اتفاق مبدئي يسمح لمصر باستخدام إحدى الوحدات العائمة التابعة للشركة لمدة خمس سنوات. وكان ذلك قبل أن يواجه الاتفاق عقبات أجبرت المسؤولين في مصر على استئناف المحادثات مع منافستها الأميركية إكسيلريت إنرجي. وقال وزير البترول إن "لدينا اتفاق مبدئي مع سوناطرك الجزائرية، لاستيراد خمس شحنات من الغاز، وقد تزيد، واستيراد نحو سبع شحنات من غازبروم الروسية". وتطمح مصر لزيادة إنتاجها من النفط والغاز، للوفاء بالطلب المتنامي على الطاقة في السنوات الأخيرة. وتسيطر الشركات الأجنبية على أنشطة استكشاف وإنتاج النفط والغاز في مصر، ومنها بي.بي وبي.جي البريطانيتان، وايني الإيطالية. وبحسب تقديرات الوزير، تدفع مصر للشركات المنتجة للغاز من الحقول بين 2.5 و5.88 دولار للمليون وحدة حرارية بريطانية. وقدمت السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة إلى مصر مساعدات بمليارات الدولارات، بعد الإطاحة بمرسي، في تموز (يوليو) 2013.