بدأ وزير التخطيط والتعاون الدولي المصري، أشرف العربي، جولة على اليونان وتونس والمكسيك وأميركا لبحث سبل دعم قدرات الاقتصاد وفتح أسواق جديدة للصادرات المصرية. ولفت مستشاره، جمال بيومي، إلى أن الاتحاد الأوروبي هو الشريك الرئيس لمصر في التنمية، وأن العلاقة بين الجانبين قوية ومستمرة، وأن المساعدات الأوروبية لمصر لم تنقطع. وأكد لقاء مع مسؤولي «بنك الاستثمار الأوروبي» لتوقيع اتفاقات لتمويل بعض المشاريع الإستراتيجية، مثل الكهرباء والتعليم والطرق والنقل، والتي تعطيها الحكومة أولوية خاصة في المرحلة المقبلة، إضافة الى الحديث عن الدعم الذي يقدمه المصرف، ومناقشة الأعمال التي أنجزت. وأوضح بيومي أن إعلان المصرف المركزي وجود فائض في ميزان المدفوعات للمرة الأولى بعد ثورة كانون الثاني (يناير)، خطوة إيجابية تساعد على جذب استثمارات جديدة، إلى جانب زيارة كثير من الدول لفتح أسواق جديدة للصادرات المصرية خصوصاً المكسيك، لافتاً إلى استثمارات ضخمة هناك من قبل عدد من رجال الأعمال المصريين، ومع ذلك لم تستطع الصادرات المصرية اختراق هذه الأسواق حتى الآن. إلى ذلك، أبرم العربي أخيراً مع المدير العام ل «الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية» عبدالوهاب البدر، الاتفاق النهائي لقرض بين مصر والصندوق الذي يقدم بموجبها قرضاً قيمته 30 مليون دينار كويتي (نحو 106 ملايين دولار) للمساهمة في تمويل مشروع محطة كهرباء بقدرة 650 ميغاواط في قرية الوليدية في محافظة أسيوط، وفي حضور كل من رئيس «الشركة القابضة لكهرباء مصر»، جابر دسوقي، والمدير الإقليمي للدول العربية في الصندوق الكويتي، مروان الغانم، وسفير الكويت في مصر سالم غصاب الزمانان. ويهدف المشروع إلى المساهمة في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية ورفع كفاءة الشبكة. وستعمل محطة الوليدية بزيت الوقود الثقيل كوقود أساس، ويُتوقع مساهمة «البنك الإسلامي للتنمية» و«صندوق أوبك للتنمية الدولية» في توفير جزء من المكون الأجنبي لهذا المشروع.