أبرمت الحكومة المصرية أخيراً أربعة عقود بنحو 635 مليون جنيه (106 ملايين دولار) لتنفيذ أعمال لمشروعي محطة شمال الجيزة (قدرة 1500 ميغاواط) ومشروع محطة بنها (قدرة 750 ميغاواط). وقال وزير الكهرباء والطاقة المصري حسن يونس إن المحطتين تعدان من مشاريع الخطة الخمسية 2012 - 2017 المتوقع أن تؤمّن التغذية الكهربائية اللازمة لكثير من المناطق، خصوصاً في ظل التطور الكبير في معدلات الطلب على الطاقة الكهربائية. وأوضح يونس أن هاتين المحطتين تعملان بنظام الدورة المركبة الذي يتيح إنتاج ثلث طاقتهما من دون استخدام وقود. ويساهم في تمويل محطة بنها «الصندوق السعودي للتنمية»، و «البنك الإسلامي»، و «أفيد»، و «الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي»، و «الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية»، و «صندوق أبو ظبي للتنمية»، إلى جانب المصادر الذاتية ل «شركة وسط الدلتا لإنتاج الكهرباء». وأوضح الوزير أن تنفيذ المحطتين يجرى بنظام تعدد العمليات إذ يتكون كل مشروع من 18 عملية، لإتاحة فرص عادلة أمام الشركات المختصة في هذه المجالات للدخول في مناقصات وأمام الحكومة للحصول على أفضل الأسعار. وأعلنت شركة «أوراسكوم «للإنشاء والصناعة» أن كونسورتيوم يضمها إلى جانب شركة «فينشي» الفرنسية و «المقاولون العرب» فاز بعقد قيمته 1.8 بليون جنيه للقيام بأعمال الهندسة المدنية لمحطة لتوليد الطاقة الكهرومائية بقدرة 32 ميغاواط في أسيوط. وتبلغ حصة «أوراسكوم» في هذا العقد 600 مليون جنيه. ويشمل المشروع بناء قناطر جديدة أمام قناطر قائمة، وتتكون القناطر الجديدة من ثماني بوابات أسطوانية بعرض 17 متراً ومصنع لتوليد الطاقة الكهرومائية مع أربعة مولدات التوربينات بسعة ثمانية ميغاواط، إضافة إلى تعميق الجزء الباقي من نهر النيل ليتمكن من استيعاب أية زيادات متوقعة في منسوب المياه الجوفية بمدينة أسيوط والمناطق المحيطة بالمشروع. ويذكر أن مشروع قناطر أسيوط ومحطة الكهرباء الكهرومائية الملحقة بها يعد ثاني مشروع تقوم به «أوراسكوم» مع «قطاع الخزانات والقناطر الكبرى» و «بنك التعمير الألماني»، إذ تعاونت المؤسسات في تنفيذ مشروع قناطر نجع حمادي في مصر عام 2008. وهذا المشروع هو ثاني مشروع لمحطة كهرومائية تقوم به الشركة وثالث مشروع لمحطة للطاقة المتجددة بعد انتهاء الشركة من مشروع تجديد محطة كهرباء الكريمات التي تعمل بالطاقة الشمسية بنظام الدورة المركبة بقدرة 62 ميغاواط في مصر بداية هذا العام.